أعلن الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، أن الساعتين الأخيرتين قبل إغلاق صناديق الاقتراع في جولة الإعادة داخل 30 دائرة انتخابية شهدتا تغيرًا واضحًا في وتيرة المشاركة، وتحولًا ملحوظًا في نشاط الحملات الانتخابية مقارنة بساعات الصباح.
وأفادت الفرق الميدانية التابعة للائتلاف بأن المشهد الانتخابي انتقل من حالة هدوء نسبي إلى نشاط مكثف، ركّزت خلاله الحملات على استدعاء الكتل التصويتية القريبة من مناطق النفوذ، في محاولة لتعويض الفارق أو تثبيت التقدم في الدوائر التي تشهد منافسة متقاربة.
وجاءت قراءة الائتلاف للمشهد الراهن على النحو التالي:
أولًا: عودة موجات الحشد في الساعتين الأخيرتين
شهدت عدة دوائر انتخابية، خاصة الريفية، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الناخبين وتنظيمًا أكثر انضباطًا لعمليات الحشد، وذلك في لجان أبرزها:
البحيرة – دائرة المحمودية: لجنة (45) بمدرسة سيدي عقبة الابتدائية.
منشأة القناطر: لجنة (82) بمدرسة الرهاوي الابتدائية الجديدة.
سنورس – الفيوم: لجنة (12) بمدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الأساسي.
أبو تيج: لجنة (27) بمدرسة المسعودي للتعليم الأساسي.
الدلنجات: لجنة (10) بمدرسة الشهيد خالد عبدالقادر الأعصر.
كما رصد المراقبون اعتماد عدد من الناخبين على "الانتظار المتعمد" تجنبًا للزحام أو لمتابعة حركة التصويت قبل اتخاذ قرار التوجه للجان.
ثانيًا: رسائل تعبئة عاجلة من الحملات الانتخابية
سجل فريق الائتلاف محاولات مكثفة لاستدعاء الأصوات التي لم تُدلِ بأصواتها بعد، عبر:
- الاتصالات الهاتفية المباشرة
- مجموعات واتساب مغلقة
- الحشد العائلي داخل القرى
وتركزت تلك الجهود في الدوائر التي تشهد منافسة شديدة بين أكثر من مرشح.
ثالثًا: تأثير اللحظات الأخيرة على دوائر “المرشحين العائدين”
رصد الائتلاف تصويتًا متأخرًا فوق المتوقع في الدوائر التي شهدت عودة مرشحين كانوا قد أعلنوا انسحابهم سابقًا، ما يعكس تحول “العودة المتأخرة” إلى عنصر تعبئة إضافي عزز حضورهم التصويتي بدلًا من أن يشكل عبئًا سياسيًا عليهم.
رابعًا: استقرار نسبي في المشهد التنظيمي وانخفاض المخالفات
حتى توقيت البيان، لم ترصد الفرق الميدانية مخالفات مؤثرة تتعلق بالدعاية أو محاولات شراء أصوات بالقرب من اللجان.
كما حافظت قوات التأمين على مستوى ثابت من الانضباط، مع منع أي تجمعات أو تحركات خارج الإطار المسموح به.
تشير المؤشرات الأولية لدى الائتلاف المصري إلى:
- اتجاه انتخابي مستقر رغم ارتفاع نسبي في وتيرة التصويت
- ارتفاع تدريجي في حجم المشاركة مع اقتراب موعد الإغلاق
- تصويت انتقائي ومنظم أكثر منه عفوي
- بروز جهات الأكثر نشاطًا: العائلات – المستقلون العائدون – حزب النور في دوائر محددة.