قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الولايات المتحدة وافقت على منح أوكرانيا ضمانات أمنية مماثلة لتلك المنصوص عليها في المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، بما يعني “حمايتها” كما لو كانت إحدى دول الحلف، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
ضمانات أمنية لأوكرانيا
وأوضح ميرتس أن هذه المخرجات جاءت نتيجة المفاوضات التي جرت في العاصمة الألمانية برلين بشأن التسوية السياسية، مشيراً إلى أن ممثلي الجانب الأمريكي وافقوا خلالها على تقديم هذه الضمانات الأمنية لكييف، لا سيما في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.
وقال المستشار الألماني، في حوار تليفزيوني، إن المفاوضات شهدت “خطوة كبيرة إلى الأمام” فيما يتعلق باستعداد الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الأوروبيين، لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، مضيفاً أن النقاش تطرق إلى ضمانات مشابهة للمادة الخامسة من معاهدة الناتو، المتعلقة بالمساعدة المتبادلة، وقد جرى الاتفاق عليها وتوثيقها كتابياً.
وأكد ميرتس أن الجانب الأمريكي وافق رسمياً على تقديم هذه الضمانات، لافتاً إلى مشاركة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، في المفاوضات، إضافة إلى إجراء اتصال هاتفي مطول مع الرئيس الأمريكي، الذي جدد بدوره التزامه بهذه الضمانات.
تحولات في واشنطن
وفي السياق نفسه، أشار المستشار الألماني إلى أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا قد تكون مرتبطة بالتخلي عن بعض الأراضي، معتبراً أن هذا المطلب “مبرر تماماً”، إذ لا يمكن لكييف القبول بمثل هذه التنازلات دون ضمانات أمنية واضحة.
وأوضح ميرتس أن الضمانات قد تشمل أمن المنطقة منزوعة السلاح، وحماية المجال الجوي الأوكراني، وضمان الوصول إلى البحر، فضلاً عن آليات الرد على أي هجمات أو غزوات محتملة.
وختم بالقول إن تعهد الولايات المتحدة بحماية أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما لو كانت أراضيها جزءاً من الناتو، يمثل “تحولاً مهماً وجديداً” في موقف واشنطن.