احتفت الصحف والمواقع الإسرائيلية بافراج السلطات السورية عن التاجر اليهودي سليم حمداني، أحد أبرز تجار الآثار ومن الشخصيات المعروفة داخل الجالية اليهودية في العاصمة دمشق، وذلك بعد نحو عشرين يومًا من احتجازه في أحد السجون السورية، عقب ثبوت براءته من جميع التهم المنسوبة إليه.
وكان حمداني قد اعتقل قبل قرابة ثلاثة أسابيع أثناء وجوده في متجره بسوق دمشق القديم، خلال مداهمة نفذتها قوات أمن محلية، في واقعة أثارت قلقًا واسعًا داخل أوساط الجالية اليهودية الصغيرة التي لا تزال تقيم في العاصمة السورية.
الجالية اليهودية في سوريا
وزعمت تقارير عبرية أن عملية الاعتقال جاءت على خلفية شبهات وادعاءات وصفت لاحقًا بأنها غير صحيحة.
وخلال فترة احتجازه، بذلت عائلة حمداني، إلى جانب ممثلين عن الجالية اليهودية في دمشق، جهودًا قانونية مكثفة لضمان الإفراج عنه، شملت توكيل محامين والتواصل مع الجهات المعنية، في مساعٍ وصفت بأنها «هادئة» لتفادي أي تصعيد.
ورافق هذه الجهود محامي الجالية اليهودية، وسط حالة من الترقب والحذر.
وكان علاء الدين خروب، الممثل المفوض لشؤون الجالية اليهودية في سوريا، قد صرح قبل نحو أسبوع لقناة «اليوم» بوجود نية لإطلاق سراح حمداني بكفالة إلى حين استكمال الإجراءات القانونية.
وتعد الجالية اليهودية في دمشق من أقدم الجاليات في المنطقة، إلا أن عدد أفرادها اليوم لا يتجاوز العشرات.
وفي تعليق على الإفراج عنه، قال جو جاجاتي، وهو يهودي سوري مقيم في مدينة بروكلين الأمريكية وكان قد زار دمشق مؤخرًا، إن «العدالة انتصرت والحقيقة ظهرت»، معربًا عن سعادته بإطلاق سراح صديقه وتبرئته من جميع التهم. وأضاف: «بعد 20 يومًا، أكد النظام القضائي ما كنا نعلمه في قرارة أنفسنا، وهو أن سليم رجل بريء».
ويأتي الإفراج عن حمداني في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن أوضاع الأقليات الدينية في سوريا، وسط دعوات متكررة لضمان حمايتها واحترام حقوقها القانونية والإنسانية.