قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هولندا: تحالف الراغبين سيجتمع لمناقشة ملف أوكرانيا الأسبوع المقبل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلن رئيس الوزراء الهولندي أن بلاده ستستضيف أو تشارك في اجتماع مرتقب لما يعرف بـ«تحالف الراغبين» الأسبوع المقبل، لبحث تطورات الحرب في أوكرانيا، والتنسيق بشأن الخطوات السياسية والعسكرية والاقتصادية المقبلة لدعم كييف، في ظل استمرار المواجهات الميدانية وتعثر المسارات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع.

وأوضح رئيس الوزراء، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع سيضم عدداً من الدول الأوروبية والشركاء الدوليين الداعمين لأوكرانيا، بهدف تقييم الوضع الراهن على الأرض، ومناقشة سبل تعزيز الدعم الغربي لأوكرانيا، سواء على مستوى المساعدات العسكرية أو المالية، إضافة إلى بحث آليات مواجهة التداعيات الأمنية والاقتصادية للحرب على أوروبا.

قلق أوروبي

وأكد المسؤول الهولندي أن «تحالف الراغبين» لا يهدف إلى استبدال الأطر الدولية القائمة، مثل الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، بل يأتي كمنصة تنسيقية مرنة للدول المستعدة لاتخاذ خطوات عملية وسريعة لدعم أوكرانيا، في وقت تتطلب فيه التطورات الميدانية قرارات عاجلة ومتزامنة.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد القلق الأوروبي من إطالة أمد الحرب، واستمرار العمليات العسكرية الروسية على عدة جبهات، إلى جانب الضغوط التي تواجهها كييف على مستوى الموارد العسكرية والبشرية. كما يتزامن الاجتماع المرتقب مع نقاشات متزايدة داخل العواصم الأوروبية حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الداخلية، وتباين المواقف السياسية بين الدول الأعضاء.

وبحسب رئيس الوزراء الهولندي، فإن الاجتماع سيناقش أيضاً سبل تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، وضمان استدامة الدعم طويل الأمد، إضافة إلى بحث مسألة العقوبات المفروضة على روسيا، ومدى فعاليتها، وإمكانية تشديدها أو تعديلها بما يخدم الأهداف السياسية والأمنية للتحالف.

توصيات مرتقبة

وأشار إلى أن أحد المحاور الأساسية للنقاش سيكون أمن أوروبا على المدى البعيد، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا لم تعد شأناً إقليمياً، بل باتت تمثل تحدياً مباشراً لمنظومة الأمن الأوروبي، ولمبادئ السيادة واحترام القانون الدولي. وشدد على أن استمرار الدعم لأوكرانيا يُعد استثماراً في استقرار القارة الأوروبية ككل.

من جهة أخرى، لفت رئيس الوزراء إلى أهمية الحفاظ على وحدة الموقف الغربي، وتجنب أي انقسامات قد تستغلها موسكو لإضعاف الجبهة الداعمة لكييف. وأضاف أن التنسيق الوثيق بين الدول المشاركة في «تحالف الراغبين» من شأنه تعزيز فعالية القرارات المتخذة، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.

ويُنظر إلى الاجتماع المقبل باعتباره مؤشراً على استمرار التزام عدد من الدول الأوروبية بدعم أوكرانيا، رغم التحديات المتزايدة والضغوط الداخلية. كما يعكس رغبة هذه الدول في لعب دور أكثر فاعلية في صياغة مقاربة مشتركة للتعامل مع الحرب، في ظل حالة عدم اليقين التي تهيمن على مسار الصراع.

ومن المتوقع أن تصدر عن الاجتماع توصيات أو بيانات مشتركة تحدد ملامح المرحلة المقبلة، وسط ترقب دولي لما سيسفر عنه من مواقف أو تعهدات جديدة تجاه أوكرانيا، في وقت لا تزال فيه آفاق الحل السياسي بعيدة المنال.