تحوّل حفل زفاف صانع المحتوى المعروف باسم "كروان مشاكل" من مناسبة اجتماعية خاصة إلى واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر فوضى وتدافعًا ومشاهد وصفت بـ"الصادمة".
وبين اتهامات بصناعة الترند، وبيانات رسمية كشفت تفاصيل أمنية، برز السؤال الأهم: ما حقيقة ما جرى داخل وخارج قاعة الفرح؟

تفاصيل حفل الزفاف
أقيم حفل زفاف التيك توكر كروان مشاكل، واسمه الحقيقي محمد فتحي، مساء الاثنين 29 ديسمبر 2025، على حفيدة الفنان الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم، داخل إحدى قاعات الأفراح بمنطقة شبرا الخيمة.
وشهد الحفل حضور عدد من مشاهير "تيك توك" ومطربي المهرجانات، وسط أعداد كبيرة من المعجبين.

مشاهد الفوضى والتدافع
مع بدء الحفل، تجمّع مئات الأشخاص أمام القاعة في محاولة للدخول أو التقاط الصور، ما تسبب في حالة من التدافع الشديد.
وتُظهر الفيديوهات المتداولة صراخًا ومشادات، وفقدان السيطرة على التنظيم في بعض اللحظات، الأمر الذي استدعى تدخلًا أمنيًا.

أجواء مثيرة للجدل داخل الحفل
زاد الجدل مع ظهور شخصيات معروفة بإثارة الجدل على مواقع التواصل، أبرزهم "أم مكة"، وهو ما اعتبره البعض جزءًا من "استعراض ترندي".
كما أثار كروان الجدل قبل الحفل بساعات، بعد نشر مقاطع يستعرض فيها هدايا باهظة لعروسه، من بينها هاتف آيفون حديث.

خلفية قانونية تسبق الزفاف
جاء الزفاف في توقيت حساس، إذ يواجه كروان مشاكل ملاحقات قانونية سابقة، صدرت ضده على خلفيتها أحكام بالحبس في قضايا سب وقذف ونشر محتوى خادش للحياء خلال عام 2025.
وهو ما دفع البعض لربط توقيت الزفاف بمحاولة إعادة تصدّر المشهد إعلاميًا.
من الخلاف إلى الزواج
شهدت الأيام الأخيرة من ديسمبر 2025 تحولًا مفاجئًا في علاقة كروان بعائلة شعبان عبد الرحيم، بعد خلافات علنية وبلاغات رسمية.
وانتهى النزاع بإعلان الزواج، بعد أن كان عصام شعبان عبد الرحيم قد تقدم باستغاثة أمنية ضده قبل أيام قليلة فقط.
انقسام داخل عائلة "شعبولا"
أثار الارتباط انقسامًا واضحًا داخل العائلة، إذ وافق والد العروس سيد شعبان عبد الرحيم على الزواج، بينما أبدى أشقاؤه عدوية وخميس وعصام اعتراضهم.
ووصف بعضهم الزيجة في بدايتها بأنها "مهزلة" و"بحث عن الترند".

ماذا قالت وزارة الداخلية؟
كشفت وزارة الداخلية ملابسات الفيديوهات المتداولة، مؤكدة أن التدافع نتج عن تجمع أعداد كبيرة لالتقاط الصور مع صانع المحتوى.
وأوضحت أن الواقعة أسفرت عن تلفيات داخل القاعة، إضافة إلى مشاجرات وحوادث تحرش.
ضبط متورطين وغلق القاعة
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 12 شخصًا متورطين في أعمال التلفيات والتحرش، مع صرف المتواجدين دون الإخلال بالأمن العام.
كما تبين أن قاعة الأفراح تعمل دون ترخيص، وجرى غلقها وضبط مالكيها وعددهم أربعة أشخاص.
حقيقة حريق السيارة
بشأن ما أُثير حول اشتعال سيارة كروان مشاكل، أوضحت التحريات أن السيارة مملوكة لشقيقه، وأن الحريق ناتج عن إشعال ألعاب نارية داخلها.
وأكدت الداخلية أن الواقعة كانت اشتعالًا محدودًا وتم التعامل معها فورًا.
حقيقة أم ترند؟
بالجمع بين الفيديوهات المتداولة والبيانات الرسمية، يتضح أن الواقعة لم تكن مجرد "ترند مصطنع"، بل حدثًا حقيقيًا خرج عن السيطرة.
غير أن الطابع الاستعراضي المسبق، وتاريخ كروان المثير للجدل، ساهما في تضخيم المشهد وتحويله إلى مادة جدلية واسعة.
ما حدث في فرح كروان مشاكل يكشف مرة أخرى خطورة الخلط بين الشهرة الرقمية والمسئولية المجتمعية، خاصة في الفعاليات العامة.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل كان ما جرى خطأ تنظيميًا عابرًا، أم نموذجًا جديدًا لتحويل المناسبات الخاصة إلى ساحات للترند مهما كانت العواقب؟