أكد النائب أحمد الشرقاوي ، عضو مجلس النواب، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الغربية، أن الدبلوماسية المصرية خلال 2025 نجحت في استعادة موقعها الطبيعي كقوة توازن كبرى في منطقة تضج بالاضطرابات والتحولات المتسارعة.
وقال الشرقاوي إن القاهرة لم تتعامل مع أزمات الإقليم بوصفها أحداثًا عابرة، بل قرأتها في سياقها التاريخي والاستراتيجي، مدركة أن إدارة الصراع لا تقل أهمية عن إنهائه، وأن الحفاظ على الاستقرار يتطلب رؤية بعيدة المدى لا تخضع لمنطق الانفعال أو ردود الفعل المؤقتة.
وأضاف أن التحرك المصري خلال عام 2025 اتسم بقدر لافت من الاتزان والوعي، حيث نجحت الدولة في الإمساك بخيوط التوازن بين متطلبات الأمن القومي ومقتضيات العمل الدبلوماسي، فبدت مصر وكأنها تمارس دور “العقل الهادئ” وسط إقليم مضطرب، يفتش عن منقذ لا عن مغامر جديد.
وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت في قلب هذا التحرك، إذ حافظت القاهرة على ثوابتها التاريخية، ورفضت أي حلول تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن السلام لا يُبنى بالضغوط ولا بفرض الأمر الواقع، بل بإرادة سياسية عادلة تضع حدًا للاحتلال وتفتح أفق الدولة المستقلة.
وأشار الشرقاوي إلى أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج رؤية استراتيجية للدولة المصرية، جمعت بين القوة الرشيدة، والدبلوماسية النشطة، والتنمية كمدخل للاستقرار، لتثبت مصر مجددًا أنها ليست مجرد طرف في معادلة الإقليم، بل ركيزة أساسية في توازناته ومستقبله.