"الإيسيسكو" ترفض المساس بالمعالم الأثرية والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس

رفضت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) اليوم الاثنين المساس بالمعالم الأثرية والأوقاف الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف ، قائلة "إن هذه المقدسات جميعها للأمة ولا يقبل المساس بها بأي حال من الأحوال".
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها المدير العام للمنظمة الدكتور عبدالعزيز التويجري إلى المؤتمر العلمي الدولي (الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس) المنعقد حاليا في عمان ، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور صلاح الجرار عضو منتدى الفكر العربي.
ونبه التويجري إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم تحديات عاتية أصبحت تهدد هويتها الثقافية ، فيما يواجه التراث الإسلامي مخاطر طبيعية ومناخية وكوارث ، فضلا عن المخاطر المتمثلة في أعمال النهب والسلب والتخريب.
وأفاد بأن المنظمة تواصل جهودها في هذا المجال بتوثيق السياسات والانتهاكات الإسرائيلية ، وإعداد التقارير الفنية عنها والتي تؤكد مخالفتها للاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وشدد التويجري على ضرورة تعزيز العمل الإسلامي المشترك لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، منوها بالتعاون القائم بين منظمته ومنتدى الفكر العربي في هذا الإطار.
وأكد على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل التحديات التي تواجه مدينة القدس وما يواجه التراث من مخاطر ونهب وسرقة وتدمير وتخريب .. داعيا الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي بضرورة القيام بمسئولياتهم.
وحذر التويجري من الحفريات الإسرائيلية المستمرة في محيط المسجد الأقصى المبارك..منوها بالدور الذي تقوم به لجنة توثيق الانتهاكات الإسرائيلية التي تعمل بالتعاون مع الجهات الفلسطينية المتخصصة.
ونوه بأن هذه اللجنة تقوم بإعداد التقارير القانونية والفنية ورصد
المواقع المعرضة للممارسات الإجرامية في محيط الأقصى بغرض إجهاض مشروع تهويد القدس الشريف ومطالبة المجتمع الدولي بوقف هذه الانتهاكات وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل حرب 1967.
وحث التويجري المجتمع الدولي على ضرورة التدخل والضغط على إسرائيل لوقف الحفر المتواصل باعتباره انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية ولجنة التراث العالمي..قائلا "إن التحديات التي تواجه الأوقاف تحتاج إلى تكثيف الجهود لحمايتها من التدمير والتهويد وإعداد استراتيجيات فعالة للمحافظة على عليها".
واختتم التويجري كلمته قائلا "سنواصل العمل مع الجهات الفلسطينية والدولية ومع المنتدى استشعارا بالمسئولية الملقاة على عاتق الجميع للمحافظة على هذا التراث الذي يمثل الأمة جمعاء".