EN
بالصور.. تونس تشتعل من جديد.. المتظاهرون يحرقون مقر "النهضة" في "قفصة"..والشرطة تطلق الغاز لتفريقهم..والإضراب يشل البلاد
* المظاهرات تأتي بالتزامن مع انعقاد جلسة للمجلس التأسيسي
* الحوار بين "النهضة" والمعارضة لم يحقق نتائجه
* قوي سياسية تعلن الإضراب العام احتجاجاً على الفقر وغياب التنمية
أقبل عدد من المتظاهرين اليوم الأربعاء علي حرق مقر حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة في تونس، في مدينة قفصة، واقتحموا مقر الولاية في يوم احتجاجات ضد الحكومة في عدة مدن من البلاد.
وشهدت مدن قفصة وقابس وسليانة، عدة مسيرات احتجاجية على سياسات الحكومة ونقص التنمية وتفشي البطالة.
وقال شهود عيان إن أعدادًا كبيرة من المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر ولاية قفصة، لكن الشرطة أطلقت الغاز لتفريقهم قبل أن يتوجهوا إلى مقر "النهضة" الذي قال إنه أحرق بالكامل.
وتواجه حركة النهضة، التي تقود الحكومة مع حزبين علمانيين، ضغوطا كبيرة من المعارضة لإجبارها على التنحي من الحكم.
وعبرت النهضة عن قبولها التخلي عن الحكومة في إطار حوار وطني مع كل الفرقاء السياسيين، إلا أن الحوار السياسي، الذي بدأ قبل 3 أشهر، لم يفض إلى اتفاق على مرشح جديد يرأس حكومة غير حزبية تقود البلاد للانتخابات.
يذكر أن قفصة تشهد إضرابا عاما تشارك به أيضا منطقة قابس وسيليانا.
وأعلن الإضراب العام احتجاجا على الفقر وغياب التنمية، وهما العاملان اللذان أديا إلى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في شهر يناير عام 2011.
ويتزامن ذلك مع انعقاد جلسة للمجلس التأسيسي لمتابعة بحث تعديل النظام الداخلي للمجلس للمرة الثانية خلال شهر.
وكانت حركة النهضة أعلنت خلال اجتماع لجنة النظام الداخلي في المجلس التأسيسي الأسبوع الماضي، سحب تأييدها للتعديلات التي أدخلت على النظام الداخلي.
وعزا رئيس الأغلبية في المجلس التأسيسي الصحبي عتيق القرار إلى حرص حزبه على إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وتشهد تونس أزمة سياسية حادة منذ أشهر بين الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، والمعارضة، بينما يؤكد قطاع كبير من التونسيين فشل الحوار الدائر ويطالبون برحيل الحكومة.
