"جبهة العمل الإسلامي" الأردني يرفض الشراكة مع إسرائيل لربط البحرين الأحمر بالميت

رفض حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني اليوم الخميس، توقيع اتفاقية شراكة مع إسرائيل لربط البحرين الأحمر بالميت، معتبرا أن تنفيذ هذا المشروع يصدم مشاعر الأردنيين.
وقال الحزب - في بيان له –: "إن الأردنيين لم يثقوا يوما في إسرائيل لأنها تتوقف للحظة عن سياسة ابتلاع فلسطين وتدنيس مقدساتها والتنكيل بأهلها ولم تخف أطماعها في الأردن انطلاقا من عنصريتها وجشعها وعقليتها المريضة النابعة من عقيدتها المنحرفة وأساطيرها الزائفة".. داعيا إلى أن يكون مشروع ناقل البحرين مشروعا وطنيا أردنيا أو بالشراكة مع الأشقاء العرب.
وكان وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر قد وقع في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الاثنين الماضي مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مذكرة تفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحر الأحمر – الميت الذي يعد أحد أهم المشاريع المائية الاستراتيجية الحيوية للمملكة.
وحول الفساد.. طالب "جبهة العمل الإسلامي" رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور بإحالة كل من يمارس فسادا أو يقف مواقف غير وطنية إلى القضاء إحقاقا للحق وردعا لمن يسيء لمصالح الوطن وصورته.
ودعا مجددا إلى إطلاق سراح الجندي الأردني أحمد الدقامسة ولاسيما أنه أنهى مدة العقوبة الصادرة بحقه..لافتا إلى أن إسرائيل لم توقع عقوبات رادعة بحق الإرهابيين الصهاينة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني علاوة على أنها تمارس يوميا أعمالا استفزازية للشعب الأردني وقيادته باقتحاماتها اليومية للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية متجاوزة.
والدقامسة هو جندي أردني خدم في حراسة الحدود .. وكان قد أطلق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات بسبب استهزائهن به أثناء صلاته قرب الباقورة في 12 مارس 1997.
واستنكر الحزب استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات، وحرمان الأسرى والمعتقلين من أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ومواصلة اقتحام الأقصى والحفر تحته، ما يعرضه لخطر الانهيار.
وقال: إن هذه السياسة العنصرية السادية لا يوقفها إلا سياسة جادة تلتزمها السلطة الفلسطينية والقمة العربية بالتخلي عن المفاوضات التي تشكل ستارا لمزيد من نهب الأرض وتهويدها وفرض واقع جديد.. مطالبا بالعودة إلى خيار المقاومة لأنه بات الخيار الوحيد لانتزاع الحقوق من المحتلين.
وبمناسبة مرور ألف يوم على انطلاق الثورة السورية.. أكد الحزب على موقفه الثابت المؤيد لخيارات الشعوب وعلى ضرورة وقف آلة القتل وعودة المهجرين والاحتكام إلى إرادة الشعب.