السودان يستهدف جذب 3 مليارات دولار استثمارات أجنبية في 2014

قال وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان اليوم الخميس إن السودان يستهدف جذب ثلاثة مليارات دولار استثمارات أجنبية في ميزانية 2014 .
وذكر الوزير أن بلاده تسعى لأن يكون القطاع الزراعي المقصد الأول للاستثمارات الجديدة.
وأضاف عثمان قائلا لرويترز على هامش الملتقى العربي للاستثمار "السودان يسعى لزيادة الاستثمارات الأجنبية ثلاثة مليارات دولار خلال موازنة 2014 التي تبدأ في يناير المقبل.
"سنركز على القطاع الزراعي في 2014 بحيث إذا لم يكن الأول في جذب الاستثمار فقطعا سيحقق تقدما كبيرا."
وأضاف أن القطاع الزراعي استحوذ على 15 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية في 2013.
وقال إن الاستثمار الأجنبي في 2013 يبلغ أكثر من ملياري دولار مقارنة مع 1.6 مليار دولار في 2012 ومع 3.4 مليار دولار في 2010 وهو أعلى مستوى في 13 عاما.
وأوضح أن غالبية الاستثمارات المستهدفة ستكون من مستثمرين خليجيين لاسيما من السعودية وقطر والامارات والكويت.
وأكد أن السودان تعتمد على الصناديق العربية في المساهمة في تمويل مشاريع البنية التحتية التي تشكل "المشكلة الأساسية التي تقف أمام (الاستثمار في ) السودان."
وساهمت الصناديق العربية في تمويل مشروع سد مروي وخزان الرصيرص وسد ستيت ومشروع نهر عطبرة الذي يوفر البنية الاساسية للتنمية الزراعية لمليون فدان.
وأكد أن جامعة الدول العربية ستعقد اجتماع في الخرطوم مع الصناديق العربية في 15 يناير المقبل لبحث مساهمة هذه الصناديق في تمويل البنية الاساسية اللازمة لمشاريع الأمن الغذائي وتتضمن مشاريع للطرق والكهرباء والطاقة.
وأعرب عن أمله أن تتمكن الحكومة السودانية من رفع الدعم "تدريجيا" عن البنزين مشيرا إلى ان سياسة رفع الدعم تم اتباعها بسبب "حدوث فجوة في الميزانية."
وقال إن الدعم يجب أن يتجه فقط لمستحقيه لأنه في السابق كان "الدعم يعطى لكل الشرائح الفقيرة وغير الفقيرة والسودانية وغير السودانية."
وأكد أن الدولة كانت تشتري برميل النفط من الجنوب بسعر السوق العالمي في حدود 106 دولارات وتبيعه للمواطنين مقابل 46 دولارا فقط مشيرا إلى أن جزءا من البترول السوداني كان يهرب للخارج في الدول المجاورة التي لا تدعم المحروقات.
وقال إنه وخلال الاشهر الأخيرة من العام الحالي فإن المبلغ الذي سيتم توفيره نتيجة رفع الدعم عن البنزين سيساهم بشكل كبير في سد عجز الموازنة وسيوفر أموالا لزيادة المرتبات.