اشتباكات وسط البلد تجبر 200 محل على الإغلاق والباقون يفتحون "نصف الأبواب" ورواج تجارة السكاكين

يتعرض أصحاب المحلات الواقعة فى محيط وزارة الداخلية لخسائر فادحة نتيجة التوترات والاشتباكات المستمرة ما بين الامن والمتظاهرين.
وتقدر الخسائر اليومية لأصحاب المحلات ما بين 75% و95% ، وذلك بالنسبة للمحلات التى لديها اصرار على الاستمرار فى الفتح ، على الرغم من سخونة الاحداث المجاورة لها ، فضلا عن قيام ما يقرب من 200 محل تجاريا بتسوية ملفها الضريبى، واغلقت تماما، وفق ما اكده اصحاب المحلات بالمنطقة .
ولاحظت " صدى البلد " خلال جولتها بمنطقة وسط البلد اتجاه اصحاب المحلات لفتح الأبواب " نصف فتحة "، والحرص على عدم رفع الرتاج "القفل"، ليتسنى لها اغلاق المحلات بمجرد اشتعال الموقف ما بين المتظاهرين ووزارة الداخلية .
واكد اصحاب المحلات الواقعة بمنطقة الاحداث ان 15 محلا بشارع الفلكى قد تم سرقتها ، لافتين الى ان من يرغبون فى اقتحام وزارة الداخلية واثارة الشغب هم " البلطجية " وليس الثوار ، الامر الذى ادى الى قيام العديد من المحال التجارية من الامتناع عن عرض البضائع التى لديها .
وكشف بعض اصحاب المحال عن وجود اتفاق بين حركة 6 ابريل ، وبعض " البلطجية " لحمايتهم وأن يكونوا بمثابة الدرع الواقى لهم ضد قوات الشرطة فى مقابل منحهم مبالغ مالية تتراوح بين 20 الى 50 جنيها ، وان اصحاب المحال لا يتركون محلاتهم طوال اليل، حيث يقوم كل صاحب محل بحماية محله من السطو علية ، لمدة 10 ساعات على الاقل بعد الغلق .
وقال صاحب محل العجيل بشارع منصور إنه منذ ثورة 25 يناير ، لم تهدأ المنطقة المحيطة بوسط البلد بسبب الثورة وأحداثها، مما أثر على النشاط الاقتصادى بالمنطقة بشكل كبير ، مشيرا الى انه منذ احداث محمد محمود فى نوفمبر الماضى، شهد سوق السكاكين الحادة اقبالا شديدا من المشترين، وخصوصا خلال الايام الاخيرة ، مما اضطرنا كأصحاب محلات فى المنطقة لللامتناع عن بيعها ، والتوقف عن شرائها من الموردين .
واضاف ان اصحاب شركات التوريد أصبحوا يرفضون توريد اى سلع للمحلات فى منطقة وزارة الداخلية وذلك للتخوف الكبير من تعرض السيارات للتلف او للهجوم من البلطجية ، وبالتالى فالموردين يطالبون اصحاب المحلات بالتوجة لشراء البضاعة من مراكز التوريد وتسديد ثمنها نقدا.
واشار العجيل الى أن المنطقة كلها مسجلة سياحيا لانها منطقة وسط البلد وهذا جعلها من المناطق الموجودة على الخرائط السياحية وبالتالى فكانت عملية الشراء والبيع تستمر الى الساعات الاولى من الليل ولكن بعد الاحداث الوضع يزداد سوءا كل يوم .
اما صاحب محلات النمرسى للمستلزمات الخياطة ، فأكد ان الحالة سيئة جدا ، وخاصة فى المحيط المجاور لوزارة الداخلية ، مشيرا الى ان نسبة الخسائر تتراوح يوميا ما بين 60 الى 75% وذلك مقارنة بالايام العادية .
ومن جانبه، قال محمد عبده صاحب احد المحال التجارية بشارع الفلكى إنه تعرض للسرقة خلال الاحداث الجارية بمنطقة وسط البلد، وقدرت حجم البضائع المسروقة بنحو 25 الف جنيه ، لافتا الى أنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير من العام الماضى حتى الاحداث الجارية ، المحال لم تفتح ابوابها مدة شهر واحد .
واضاف ان المحال تغلق ابوابها مبكرا ، وتفتح فى وقت متاخر ، حيث يتم الفتح بعد الظهر ، ويتم الغلق على الساعة 2 بعد الظهر ، بدلا من ان تفتح من الساعة ال10 صباحا ، وتغلق فجرا كما كان يحدث من قبل.
وتعرض صاحب محل فانتزيا للملابس الجاهزة ممدوح فهمى للسرقة خلال الاحداث وقدر حجم البضائع المسروقة 90 الف جنيه، وابدى تخوفه من جلب بضاعة جديدة حتى لا يتم سرقتها هى الاخرى .
واضاف فهمى ان هناك حوالى 50 محلا تم حرقها فى شارع الفلكى وحده .