إدانة حقوقية لمنع برنامج دينا عبد الرحمن

أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، عن استنكارها الشديد لقيام إدارة قناة التحرير يوم السبت الماضي بمنع الإعلامية دينا عبد الرحمن من تقديم برنامجها "اليوم" الذي كان يذاع يوميًا على شاشة القناة، وإيقاف البرنامج بشكل مفاجئ دون إبداء أسباب، رافضة تدخل إدارة القناة في سياسات البرنامج التحريرية.
ونوهت الشبكة العربية في بيانها الصادر اليوم، بأن هناك العديد من الإعلاميين قد تركوا القناة بسبب تغيير سياساتها التحريرية وكان آخرهم الإعلامي البارز حمدي قنديل الذي ترك القناة عقب شراء سليمان عامر للقناة.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن ما يحدث الآن في قناة التحرير هو تكرار لسيناريو أزمة جريدة الدستور الذي حدث أثناء عهد مبارك في عام 2010 حين قام السيد البدوي بشراء جريدة الدستور ثم أقال إبراهيم عيسي وفريق التحرير من مناصبهم بهدف تغيير السياسات التحريرية للجريدة المعروفة بمعارضتها القوية للسلطات وهو ما حدث فعلاً".
وأضافت الشبكة العربية "إن تكرار هذا السيناريو مع قناة التحرير والذي انتهي بمنع دينا عبد الرحمن من تقديم برنامجها يوضح مدى حاجة الحقل الإعلامي المصري لهيئة أو مجلس مستقل من شأنه أن يمنع ملاك القنوات ورجال الأعمال من التدخل في سياستها التحريرية بما يضمن عدم سيطرة أصحاب المال على صناعة الإعلام".
ويذكر أن دينا عبد الرحمن سبق أن تعرضت للفصل من قبل إدارة قناة دريم بسبب حياديتها في تناول أحداث العباسية وعرضها لمقال ناقد للمجلس العسكري خلال الفقرة المخصصة للصحافة في برنامج صباح دريم، وهو ما جعلها تترك القناة نهائيًا، وتنتقل للتعاقد مع قناة التحرير.