دراسة: المياه الملوثة تسبب ضررا بالغا على المادة الوراثية للإنسان.. و60% من أمراض الكلى ناتجة عنها

أجرى الدكتور رأفت فؤاد عبده، أستاذ الوراثة وبيولوجيا الخلية بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، دراسة لمعرفة تأثير تلوث مياه الشرب نتيجة صرف مخلفات بعض المصانع في مياه النيل.
وتوجهت الدراسة لبحث تأثير المياه الملوثة على الناحية الوراثية، والتي وجد أنها تؤثر على كلٍ من الانقسام الخلوي "الميتوزي" والمادة الوراثية "الكروموسومات"، واستخدمت للاختبار خلايا القمم النامية لجذور نبات البصل، والذي يستدل به على إمكانية حدوث تأثيرات ضارة مماثلة على الإنسان الذي يستهلك هذه المياه.
وتم أخذ عينة مباشرة من أماكن الصرف الصحي بمياه نهر النيل، وتم التعامل معها بثلاث تركيزات هى "25%، 50%، 100%، وأظهرت النتائج مدى التأثيرات الضارة لمثل هذه المخلفات على المادة الوراثية للنبات، والتي لا تختلف في جوهرها عن المادة الوراثية للإنسان أو الحيوان، وهى مادة DNA، وبالتالي تأثيرها الضار المحتمل على صحة العامة.
وأوضحت الدراسة أن حوالي 60% من أمراض الكلى، وعلى رأسها الفشل الكلوي وأمراض الكبد، تنتج عن استعمال مثل هذه المياه الملوثة.
ونصحت الدراسة بتجنب إلقاء مخلفات المصانع وغيرها في مياه نهر النيل أو فروعه، أو على الأقل معالجتها قبل إلقائها.
وتجدر الإشارة إلى أن خبراء علم الكائنات الدقيقة "الميكروبيولوجي"، شرعوا في تربية سلالات بكتيريا تنمو بغزارة في مياه الصرف الصحي، وتعتمد في غذائها على المواد العضوية الغنية بها تلك المياه.