قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحف بيروت : "سلام" ماض في تشكيل الحكومة رغم العقبة "العونية"


اهتمت صحف بيروت الصادرة صباح اليوم الأربعاء،بجهود تشكيل الحكومة اللبنانية التي تعسرت أمام عقبة إصرار العماد ميشال عون على الاحتفاظ بحقيبة الطاقة التي يشغلها صهره جبران باسيل، والتوقعات بتضامن حليفه حزب الله معه وكذلك حركة أمل ، ومايترتب على ذلك من احتمال عدم حصول الحكومة برئاسة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام على ثقة المجلس النيابي.. فيما يبدو أن موقف النائب الدزري وليد جنبلاط هو القادر على حسم مصير الحكومة أمام البرلمان.
بدورها،قالت صحيفة (النهار) اللبنانية إن رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام ماض في جهود تشكيل الحكومة رغم تلويح العماد ميشال عون بعدم المشاركة فيها في ظل الشروط الحالية وماقد يترتب على ذلك من انسحاب شريكه حزب الله وحركة أمل من الحكومة.
وعلمت "النهار" من مصادر متابعة لتشكيل الحكومة، أن سلام سيبدأ اليوم العمل على مشروع التشكيلة الحكومية من حيث الاسماء والحقائب واجراء الاتصالات اللازمة مع جميع القوى المعنية تمهيداً للذهاب إلى الرئاسة لعرضها على الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، ومن ثم الاتفاق عليها واطلاع رئيس مجلس النواب نبيه بري عليها من اجل اعلانها.
ولفتت المصادر في تعليقها على مواقف عون الذي اتهم سلام بضرب الميثاقية (تمثيل كل الطوائف في الحكم) أن هناك محضراً عن لقاء رئيس الحكومة المكلف مع وفد قوى 8 آذار، الذي ضم ايضا وزير الطاقة جبران باسيل (صهر عون)، وفي هذا اللقاء لم يكن الاعتراض على مبدأ المداورة (تبادل الحقائب الوزارية بين الكتل ) وانما على الثلث المعطل الذي عاد "حزب الله" وتراجع عنه.
ونقلت الصحيفة عن متابعين لعملية تشكيل الحكومة قولهم "إنه في حال خروج وزراء كتل 8 آذار من الحكومة الجديدة فور إعلان مراسيم تشكيلها، سيعمد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في اليوم التالي الى اعلان استقالته على قاعدة انه قام بكل ما يمكن القيام به ، وعندها يضع الجميع في مواجهة أمر واقع حقيقي تتحمله الجهات التي أجهضت الحكومة الجديدة، ويستتبع ذلك بطبيعة الحال اجراء استشارات جديدة لتكليف شخصية اخرى تشكل الحكومة.
من جانبه، تجنب رئيس مجلس النواب نبيه بري الإجابة على سؤال بشأن موقفه إذا ما شكلت الحكومة وخرج منها العماد عون و"حزب الله" قائلا "لن أرد الآن على مثل هذا السؤال لأنني أتطلع أولاً الى تركيبة الحكومة وأنظر الى ميثاقيتها لأحدد موقفي النهائي منها. وقبل ان تتألف لن أعلق عليها، علما بأن موقفي ثابت ومعروف من الميثاقية.
من جهتها ، اعتبرت جريدة (السفير) أن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام سيرتدي حزاما ناسفا سياسيا إذا قرر تشكيل الحكومة "بمن حضر" أي بدون موافقة كل الأطراف ، حيث أن الاتصالات المفتوحة والتي استمرت حتى ساعات الفجر الاولى باتت تتركز على محاولة التقليل من خسائر حكومة الأمر الواقع.
ولفتت إلى أن هناك نقاشا يدور بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" والنائب وليد جنبلاط حول إمكان ترتيب "خروج آمن" للحكومة المفترضة، بحيث لا يؤدي خروج وزراء عون و"حزب الله" منها إلى نسفها كليا، خصوصا إذا تمت بلورة ضمانات سياسية للحزب، تطمئنه الى حماية مصالحه الاستراتيجية.. حتى لو استقال وزيراه.
وينطلق المتحمسون لهذا الطرح من ضرورة عدم التفريط بفرصة الحكومة السياسية في هذه اللحظة المحتدمة إقليميا ومحليا، مفترضين انه إذا كانت ضرورات "حزب الله" تحتم عليه التضامن مع عون، فلا يجب أن يلتزم حلفاؤه بموقفه والتضحية بالحكومة من أساسها.
وقالت الصحيفة إنه إذا تدحرج "الدومينو" السياسي، فان استقالة وزراء "تكتل التغيير" الأربعة، ستؤول حتما الى استقالة وزيري "حزب الله"، ثم وزيري "امل"، فيتضامن معهم على الارجح وزيرا وليد جنبلا ط، وذلك وحده سيكون كفيلا بموت الحكومة لحظة ولادتها، وتحويلها إلى حكومة تصريف أعمال، غير قادرة على اتخاذ الحد الأدنى من المقررات، بسبب عدم ميثاقيتها لأن انسحاب وزراء "التيار الحر" و"المردة" و"الطاشناق"، مما يعني غياب المكون المسيحي عنها، لا سيما أن حزب "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع أعلنت مبكرا عن نيتها عدم المشاركة.
وأضافت الصحيفة أنه سيكون لزاما على الرئيس اللبناني أن يبادر الى تحديد موعد لاستشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس جديد، وسيكون وليد جنبلاط مرة أخرى هو "بيضة القبان" في لعبة حسم الخيارات والأسماء.. ولو أن الخيارات تتراوح بين نجيب ميقاتي وتمام سلام.. ما دامت عودة سعد الحريري تحتاج الى توافق سعودي ـ ايراني مفقود.. الا اذا برز اسم من خارج "نادي الحاضرين". على حد تعبير الصحيفة.
من جهتها ، ذكرت صحيفة "المستقبل" أن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سيغادر الجمعة بيروت إلى تونس، وبالتالي فإن إعلان الحكومة يتم إما قبل يوم الجمعة وإلاّ في مطلع الأسبوع المقبل بعد عودة سليمان من الخارج.
من جانبها ، قالت صحيفة (اللواء) اللبنانية إن قوى 8 آذار وضعت سيناريو للفراغ ، و تلوح بأنها لن تسلم الوزارات التي بحوزتها الآن، إلى الوزراء الجدد في الحكومة المقبلة ( إذا لم تحصل على الثقة بمجلس النواب).
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هناك توقعا بولادة الحكومة غداً الخميس، او الجمعة كحد أقصى،مشيرة إلى أن الرئيسين سليمان وسلام تداولا أمس الأوّل بمسودة تشكيلة حكومية، باتت ربما نهائية سبب "التعنت العوني".
من جانبها قالت مصادر كتلة «الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله إن قرار تشكيل حكومة بمن حضر سيخلق أزمة، وأن حزب الله حزم امره لجهة عدم المشاركة في حكومة لا تضم «التيار الحر، مؤكدة أن التحالف مع الجنرال قائم ومستمر قبل الحكومة.