سويلم: الإمارات أمدت مصر بمعلومات مخابراتية عن "الإخوان".. وتساهم في تمويل صفقة السلاح

قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، إن التعاون العسكري "المصري- الإماراتي" يشمل الكثير من أوجه التعاون منها "العملياتي والمعلوماتي والمخابراتي"، حيث تمد الإمارات مصر بمعلومات مخابراتية مهمة كان آخرها فيما يخص جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف سويلم، في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن هناك تعاونا ايضا في الجانب التدريبي، حيث ترسل الإمارات عدد من جنودها وضباطها لتلقي التدريب في المؤسسة العسكرية المصرية.
وتابع "يوجد ملحق عسكري مصري بالإمارات وأيضا ملحق عسكري إماراتي بمصر للإطلاع علي ما يجد فيما يخص الشأن العسكري وتنسيق التعاون بشكل دائم".
وأوضح سويلم ان الإمارات أيضا تساهم مؤخرا بالتعاون مع السعودية في تمويل صفقات السلاح مع الغرب بما يقدر بحوالي 2 مليون دولار.
وكان الفريق صدقي صبحي وصل إلى مطار أبوظبي الدولي اليوم في زيارة للبلاد يجري خلالها مباحثات مهمة تتناول دعم وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقال صبحي أن موقف الإمارات التاريخي كان من أهم المواقف فعالية في نجاح الثورة وتثبيت أركانها وقدرتها على محاربة الإرهاب الذي تقوده جماعة الإخوان ضد الشعب المصري منذ إعلان خارطة الطريق في 3 يوليو الماضي وحتى الآن.
وقال "إن الموقف الإماراتي من ثورة 30 يونيو أكد بشكل مطلق أن مصالح البلدين الشقيقين واحدة وأن المخاطر التي تهدد أمنهما واستقرارهما هى أيضا واحدة, فالقيادة الإماراتية الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وسائر المسئولين بالدولة تنطلق من النهج الذي أرساه الراحل الكبيرالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي كان لمصر مكانة كبيرة في قلبه ووجدانه وفكره لإدراكه أن مصر تشكل القلب النابض للعالم العربي".
ونوه الفريق صبحي إلى أن الموقف الإماراتي من مصر لم يقف عند حد الدعم الاقتصادي الكبير بل شمل الدعم السياسي حيث وظفت الدبلوماسية الإماراتية كل رصيدها السياسي القوي على الصعيدين الإقليمي والدولي في الاعتراف بثورة الشعب وأن انحياز الجيش المصري العظيم لهذه الإرادة هو عمل تتجلى فيه أسمى وأنبل معاني وطنية وإخلاص الجيش للشعب والأمة.
وعن ثورة 30 يونيو، قال الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية إن القوات المسلحة وقفت كعهدها منذ القدم إلى جانب الشعب، ومطالبه المشروعة التي خرج من أجلها في 30 يونيو، مؤكدا "أن الفعل الثوري الذي أسقط نظام مبارك في 25 يناير هو نفس الفعل الثوري الذي أسقط مرسي والإخوان وحكم المرشد في 30 يونيو وأن الجيش في كلتا الثورتين كان إلى جانب الشعب المصري العظيم الذي أبهر الدنيا وأذهل العالم بقدرته على الحفاظ على هويته الحضارية، وانتماءاته الوسطية في الدين والفكر والثقافة".
وأشار الفريق صبحي إلى أنه قال في أبوظبي في فبراير من العام الماضي أي منذ عام تحديدا وفي افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" أن القوات المسلحة لا تنتمي لأي فصيل من الفصائل ولا تمارس السياسة ولكن عينها دائما على ما يدور في الدولة وإذا احتاجها الشعب المصري ستكون في أقل من الثانية في الشارع، مؤكدا أن هذا ما حدث بالفعل في 30 يونيو حيث لبى الجيش نداء شعبه وأنقذ الأمة المصرية من حرب أهلية طاحنة كان معد لها سلفا من قبل قوى داخلية واقليمية وعالمية.
وعن زيارته الحالية لدولة الإمارت العربية المتحدة، أشار الفريق صدقي صبحي إلى أنها تأتي في إطار دعم العلاقات العسكرية بين الإمارات ومصر، مؤكدا أن هذه العلاقات تشمل كل مجالات التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين بلا قيد ولا حدود.