وزير الصحة: حريصون على معاملة السوريين كالمصريين فى المستشفيات رغم ظروفنا الصعبة

أكد الدكتور عادل العدوى وزير الصحة والسكان أن مصر مازالت حريصة على معاملة السوريين أسوة بالمصريين فى جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة من حيث اسعار العلاج الى جانب تقديم كافة الخدمات الطبية العاجلة والطارئة وخدمات الرعاية الاساسية فى مجال طب الاسرة وعلاج الامراض المزمنة وخدمات التطعيم بالمجان.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بالرغم من التحديات التى تواجه مصر فى الوقت الراهن ومع وجود أكثر من 300 الف من السوريين فى مصر ـ وقال: "لا يخفى ما تمثله من اعباء مالية مترتبة على ذلك مع تصاعد الازمة السورية وما نحتاجه من دعم لضمان استمرار تقديم الخدمات وتخفيف المعاناة عن السوريين".
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الصحة العرب اليوم فى دورتهم 41 برئاسة ليبيا خلفا لمصر.
ودعا العدوى الى ضرورة انشاء آلية عربية للتنسيق والتعاون فى المجال الانساني والاغاثي واشراك منظمات المجتمع المدني كشريك هام داعم وفعال ، وقال: "اننا بحاجة الى ايجاد سبل جديدة لتمويل الرعاية الصحية سواء بزيادة الميزانيات المخصصة للصحة او ان تعمل كل دولة داخليا على بناء نظم صحية قادرة على ان تفعل الكثير باقل التكاليف والامكانيات وباستخدام القوى البشرية المتاحة والتى تمثل اهم مورد لدينا".
واشاد بما قام به مجلس التعاون الخليجي فى اطار تأكيد ما جاء فى الاعلان السياسي لاجتماع الجمعية العامة الرفيع المستوى بشأن الوقاية من الامراض غير المعدية ومتابعة تنفيذ اعلان الرياض الخاص بالامراض غير السارية وذلك بصدور "وثيقة الكويت " فى يناير 2014 "معا لمكافحة الامراض غير السارية " ، ذلك اعلانا لتوحيد كافة الجهود لتحقيق الهدف الاستراتيجي بعيد المدى لخفض الوفيات بسبب امراض القلب والاوعية الدموية والسرطان وامراض الجهاز التنفسي المزمنة ومرض السكر وحماية شبابنا واولادنا لعدم اتباعهم انماط الحياة الصحية السليمة.
واضاف انه التزاما منا بما جاء فى اعلان دبي يناير 2013 "انقاذ حياة الامهات والاطفال بقيام كل دولة بوضع خطة للاسراع بوتيرة خفض وفيات الامهات والاطفال بنهاية عام 2015" ، فقد قامت مصر بتدشين خطتها التى تقوم على عمل تداخلات فى المناطق الاكثر احتياجا لخفض الوفيات فى الريف على ان تقوم المنظمات بتمول هذه الخطة مع الوزارة ومجابهة التحديات التى تحول دون تقديم خدمات الرعاية الصحية الاساسية المنقذة للحياة خاصة فى الريف مثل نقص القوى البشرية المتميزة والمعوقات التي تدفع بهؤلاء المهنيين بعيدا عن تلك الاماكن طلبا لفرص افضل داخل بلدانهم او في بلدان اخري.
واكد على اهمية تطوير خدمات التمريض وتعزيز مفهوم القابلات المدربات ودعم برامج التدريب المستمر خاصة فى المجال الطوارئ والرعاية المركزة والكلي الصناعية مع تحفيز التحاقهم ببرامج الدراسات العليا المتخصصة ، مشيرا الى ضرورة ايجاد سبل جديدة لتمويل الرعاية الصحية فى الدول العربية.