"قومى الطفولة" يحلل صور استغلال الإخوان للأطفال سياسيا لتلافى تكرار ذلك مستقبلا

73 % نسبة الاحتجاز يليها الإصابة والتعذيب بنسبة 15%
العشماوى: الدراسة اعتمدت على تحليل 2156 خبرا نشر فى الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية
محافظة القاهرة سجلت أعلى نسبة فى معدلات الاستغلال السياسى للأطفال
كشفت
دراسة تحليلية أعدتها إدارة الإعلام بالمجلس القومى للطفولة والأمومة تحت
عنوان (الأطفال ضحايا الاستغلال السياسى لجماعة الإخوان) عن تنوع مظاهر
استغلال الاطفال استغلالا سياسيا ما بين القتل والإصابة والعنف والتعذيب
والضرب والاستغلال فى المشاركة فى المظاهرات والمسيرات، بما أدى إلى احتجاز
العديد منهم فى مراحل عمرية صغيرة، واستحوذت حالات الاحتجاز على أعلى نسبة
فى حالات الاستغلال 73%، تلتها حالات الإصابة والتعذيب 15%، ثم القتل 7%،
وحمل المتفجرات 3%، والعنف والضرب 2 %.
وصرحت الدكتورة عزة العشماوى
الأمين العام للمجلس بأن الدراسة التى جاءت فى 54 صفحة، اعتمدت على تحليل
2156 خبرا نشر فى الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى تقارير
نتائج غرفة عمليات طوارئ مرصد مكافحة الاستغلال السياسى للأطفال وخط نجدة
الطفل 16000، بهدف تحديد مظاهر الاستغلال السياسى الذى مارسته جماعة
"الإخوان" الإرهابية على الأطفال. مشيرة إلى أنه لم يتم احتساب عدد الأطفال
ضمن إجمالى حالات الاستغلال حيث يصعب القيام بحصرهم جميعا.
وأضافت
أن الدراسة أظهرت نجاح جماعة "الإخوان" فى التأثير على الأطفال واستغلالهم
سياسيا فى المرحلة العمرية ما بين 12 إلى 18 عاما، تلتها المرحلة العمرية
من 9 إلى 12 عاما، فيما خلت المرحلة من 6 إلى 9 سنوات من أشكال الاستغلال
السياسى، وكانت السمة الغالبة أن نسبة الذكور أعلى من نسبة الإناث على
الرغم من ظهور استغلال الفتيات بشكل ملحوظ للتأثير على الرأى العام وكسب
التأييد باستخدام الاستمالات العاطفية، كما ظهر فى حالة استغلال "حركة
فتيات 7 الصبح ".
وأوضحت العشماوى أن محافظة القاهرة سجلت أعلى نسبة
فى معدلات الاستغلال السياسى للأطفال تلتها محافظات (الإسكندرية، والمنيا،
والغربية، والشرقية، وسوهاج)، فيما تساوت محافظات (الجيزة، والسويس،
والدقهلية، وأسيوط) فى عدد حالات الاستغلال.
وأشارت الدراسة إلى أن
حدة هذا الاستغلال زادت عقب ثورة 30 يونيو من قبل جماعة "الإخوان وانتهت
بتوصيات تساعد على التعرف على طبيعة هذا الاستغلال ومظاهره المختلفة وفهم
ووصف المشكلة والوقوف على الحلول والإجراءات العلمية الممكنة حتى لا يتكرر
حدوثها مستقبلا.
وبينت العشماوى أن الدراسة أوصت بضرورة اتخاذ
التدابير والتدخلات اللازمة على المديين القصير والطويل للحد من الاستغلال
السياسى للأطفال بشتى صوره وأشكاله، ووجود أحكام رادعة لمن يستخدم الأطفال
أو يعرضهم للخطر أو يسمح بمشاركتهم فى اشتباكات ينتج عنها قتل أو إصابة أو
تعذيب. مطالبة بالتأكيد على مدى تطبيق إجراءات احتجاز الأطفال فى السجون
طبقا لقانون الطفل 126 لسنة 2008 وإجراء متابعة قانونية لسرعة صدور أحكام
لمن يثبت فى حقه إدانة لاستغلال الأطفال فى أحداث سياسية، والاهتمام
بالمرحلة العمرية من 12 إلى 16 عاما، والعمل على توعية النشء فى تلك
المرحلة وغرس قيم المواطنة والانتماء فى نفوسهم.
ولفتت إلى أن
الدراسة دعت إلى تشديد الرقابة على الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال رعاية
الأيتام لحمايتهم من الاستغلال فى الأحداث التى قد تعرضهم للخطر، والتركيز
على توعية الأطفال فى خطر والأطفال المهمشين وفى ظروف صعبة، والأطفال بلا
مأوى والمتعاملين معهم بكيفية حماية أنفسهم والإبلاغ عن محاولات استغلالهم
فى الأحداث، بالإضافة إلى إجراء دراسة مستقبلية حول أثر العنف والنزاعات
السياسية على نفسية الأطفال حتى لا يصبحوا قنابل موقوتة فى مواجهة المجتمع،
كما طالبت بالتحرك الفورى لحماية الأطفال والعمل على 3 محاور متوازية هى
المحور (الاجتماعى، والإعلامى، والمؤسسى).
وكانت الدراسة قد قامت
بتحليل ما نشر فى الصحف والمواقع الإلكترونية حول الاستغلال السياسى
للأطفال من قبل الإخوان، وتضمنت 8 عناصر رئيسية تناولت الموضوع من كافة
جوانبه باعتباره مشكلة تعرض لها الأطفال خلال فترة حكم الإخوان لمصر تمثلت
فى الاستغلال السياسى الممنهج للأطفال بمختلف صوره وأشكاله، خاصة الأطفال
بلا مأوى مستغلين حاجتهم للغذاء والمال.
ونبه المجلس، فى تلك
الفترة، إلى هذا الاستغلال الذى مثل خروقات لقانون الطفل ووقوع الأطفال فى
الخطر وتعرضهم للاستغلال والعنف وإجبارهم عليه للحيلولة دون وقوع ذلك سواء
عن طريق تنبيه المجتمع والجهات الحكومية والأهلية والمسئولين أو عن طريق
توعية الأسرة وفتح منافذ خط نجدة الطفل.
وحددت الدراسة البحثية
التحليلية أن المشكلة فى الانتهاكات التى تعرض لها الأطفال والزج بهم فى
المعترك السياسى، جعلتهم أحيانا وقودا للثورة وضحايا لها فى نفس الوقت،
وجناه فى العديد من الأحداث
ورصدت الدراسة تعرض الكثير من الأطفال
لحالات قتل وسحل وتعذيب من قبل الإخوان واستخدامهم كدروع بشرية، بالإضافة
إلى استغلاهم فى التفجيرات الانتحارية وأعمال العنف واستخدام صور للأطفال
السوريين وبثها بالتزييف على الإنترنت على أنها لأطفال مصريين قتلوا فى
أحداث الحرس الجمهورى، فضلا عن استغلال الأطفال فى توزيع المنشورات التى
تدعو لمقاطعة الاستفتاء على الدستور والهتاف ضد الجيش والشرطة.
وأشارت
الدراسة إلى دور أطفال الشوارع وحركة "فتيات 7 الصبح"، وصور الاستغلال
السياسى فى المدارس والإجبار على رفع شعار رابعة، وتعرض طلاب المدارس للعنف
لمجرد ذكرهم اسم "السيسى" أو رفضهم للتعبير عن شعار "رابعة " بأى صورة من
الصور، إلى جانب فوضى الإخوان ومخططاتهم لإفساد العام الدراسى ووجود 60
مدرسة إخوانية لا يعمل بها إلا التيار الإسلامى، و60 ألف مدرس يربون
التلاميذ على ممارسة العنف ضد المجتمع وإلغاء تحية العلم، والهتافات
المؤيدة للرئيس المعزول فى الفصول، وأناشيد حماس فى حصص الموسيقى، فضلا عن
300 مدرسة إخوانية بها روضة أطفال تدس سمومها الإخوانية فى رؤوسهم.
ونوهت
الدراسة بالتدابير التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم، ومن أبرزها
التخلص من أخونة التعليم بتنقية المناهج ومراجعتها، ووضع مدارس الإخوان تحت
رقابتها، وإصدار منشورات بوضع علم مصر أعلى المبانى فى جميع المدارس،
وإصدار قرار بمنع الكلام فى السياسة داخلها.