الأقباط يبحثون عن المعجزة في مزار "البابا شنودة"

حمل مارك ممدوح أحلامه وطلباته معه وهو فى طريقه إلى مزار البابا شنودة بدير الأنبا بيشوى العامر بمدينة وادى النطرون ليكتبها على "ورقة" ويتركها وسط آلاف الطلبات والأمنيات التى كتبها أصحابها وتركوها لعلهم يتلقون استجابة سريعة من السماء.
مارك مثله مثل الكثير من الأقباط يبحث عن المعجزة من داخل مزار البابا الراحل ويصلى ويضع نذوره لتستجيب السماء لصلاته، فهو شاب فى 25 من عمره يبحث عن عمل فى مجال تخصصه وقد أضناه البحث وبعد أن طرق كل الأبواب الممكنة جاء الدور ليبحث عن "شفاعة" من قديس عاش بيننا.
فمنذ وفاة البابا شنودة والحديث عن "معجزاته وكراماته" لم يتوقف وخرج كثيرون يسردون وقائع "معجزات" حدثت معهم بفضل البابا شنودة الراحل، فشفاعة القديسين جزء أصيل من الفكر الأرثوذكسى، ووصل الأمر إلى قيام دير الأنبا بيشوى بإصدار سلسة أجزاء عن معجزات البابا شنودة.
مارك ليس الوحيد الذى طرق باب "مزار البابا شنودة" وطلب شفاعته، فالمعجزة الثانية بعنوان "الشخص الغريب الذى ركب عربية البابا"، سرد أحد الأقباط معجزة للبابا شنودة الثالث فى يوم من الاأيام وكان قداسته ذاهب إلى دير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون وفى ساعة مروره ومجيئه فى هذا المكان مر عليه شخص وأوقف سائق سيارة البابا لكى يعرف ماذا يريد هذا الشخص الغريب الذى يقف أمام السيارة مع سرعتها، وعندما وقف سائق السيارة ليرى ماذا بهذا الشخص، فقال له السائق ماذا تريد أنت متعرفش دى عربية مين؟ فقال له مين؟ فقال السائق دا قداسة البابا شنودة، فقال له ماشى يا عم إيه يعنى نشوفه ونأخذ بركته، فرأى قداسته وأخذ بركته وقال له ياريت يا سيدنا توصلنى للبر او (المدينة) اللى نمشى فيه علشان المسافة بين البر ده والدير كبيرة ومش هقدر أمشيها، فقال قداسته للسواق تعال نوصل الرجل ده للمكان اللى هو عايزه وفى هذه اللحظات بين الدير والبر الذى يريده الراجل بدأ يتكلم مع قداسة البابا فى أمور كثيرة لا نعرفها، ونزل هذا الشخص عندما وصل الى المكان الذى يريده، فقال قداسته للسواق يلا نرجع الدير تانى وعندما رجع السواق الى الدير مرة أخرى، فقال قداسته للسواق فى الدير أنا عايزك تقفل العربية دى كويس أوى وتغطيها علشان العريبة اللى يركب فيها رب المجد محدش يركب فيها تانى؟ فاستغرب السواق وقال السواق حاضر يا سيدنا.
وثانى معجزة بعد الانتقال الى السماء قال أحد الأقباط: بنت عندها 17 سنة كانت هتتخنق فى الزحمة ووقعت تحت رجلين الناس فى وسط الزحمة ومرة واحدة بتحكى بتقول: إنها لاقيت البابا بيقولها قومى وبيقومها فى وسط الناس وبيقولها مكنش لازم تتعبى نفسك وتجيلى كنتى صليلى من البيت وشوفينى على التليفزيون وانا كنت هحس بيكى وفجأة اختفى بعد ماقومها".
وفى مدينة المنيا قرية البياضية كان هناك سيدة عمياء ولم تكن تحضر الى الكنيسة وفى يوم الثلاثاء يوم جنازة البابا شنودة الثالث اتناولت وطلبت من راعى الكنيسة الصلاة والذى تشفع بقداسة البابا شنودة ورش الماء حول عينها فصرخت السيدة بالفرح والبهجة لأنها بدأت تشاهد النور وفتحت عينها وشافت النور من تانى.
المعجزات التى قمنا بسردها ما هى إلا جزء من سلسة من معجزات كثيرة كتبها أقباط يؤمنون بشفاعة القديسين ويطلبونها، وهناك الآلاف من المعجزات التى يرويها أصحابها ويؤكدون فيها على حدوث المعجزات معهم بعد طلبهم شفاعة البابا شنودة، وما بين حقيقة هذه الوقائع وبين الخرافة سلسة من الإثبات التى يقدمها أصحاب المعجزات للتأكيد على أن ما حدث معهم معجزة وليست مجرد "دروشة" أو خيالات قام البعض باختراعها.