التقى "صدي البلد" زوجة الشهيد العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة الذي استشهد اليوم اثر انفجار عبوتين ناسفتين أثناء خدمته بتأمين محيط جامعة القاهرة، حيث همست الزوجة المكلومة "نعيمة عبد الحميد" بصوت منخفض لحزنها الشديد على فراق زوجها غير مصدقة ما حدث قائلة انها لا تستطيع ان تعيش من دونه.
وقالت انه قضى ليلته بالأمس في أحضان صغيريه "سلمى 12 عاما ومحمد 6 أعوام" وانه طلب منها ان ينام وسط صغيريه وهما في أحضانه وكأنه كان يشعر بأنها أحضان الوداع وأوصانى عليهما.
واضافت الزوجة والدموع تنهال من عينيها أنه ذهب الى عمله في تمام الساعه التاسعة من صباح ليلة الحادث لأداء خدمته امام كليه الهندسة بجامعة القاهرة وعلمت بعد مرور قرابة الساعتين من وسائل الإعلام بوقوع الحادث الإرهابي الغاشم أمام الجامعة. وعلمت وقتها بأن زوجها من بين المصابين ثم هرولت مسرعة بصحبة أشقائه وأقاربها إلى مستشفى وكانت الصدمة عقب وصولها وابلاغها بالخبر المشئوم بوفاة رفيق عمرها، ولم تستطيع زوجته تمالك نفسها وانهارت ونقلها الأطباء إلى العناية لتهدئتها.
أما شقيقته فقد أكدت لـ" صدي البلد " ان شقيقهكان قد استشهد منذ 15 عاما وان الشهيد المرجاوي هو من تولى تربية اولادها حتى تخرجوا في الجامعة وكانوا ينادونه "بابا" فهم خسروا اليوم والدهم للمرة الثانية وطالبت بالقصاص من القتلة.
ودعت زوجة العميد الشهيد المرجاوى،
بتلوحيها بتلك يديها ، لمثواه الأخير، بينما ظهرت على شقيقته علامات الحزن
والأسى وأجهشت بالبكاء ووضعت يديها على فمها لحظة خروج جثة شقيقها من
المستشفى ليوارى الثرى، في حين رقد التقيب عادل طلبة من إدارة البحث
الجنائي في الجيزة، في المستشفى جراء الإصابة.