قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طالبان تعرض خمسة دولارات لشراء بطاقات التصويت الأفغان


بدأت حركة طالبان الأفغانية حملة عنف لتعطيل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى مطلع الأسبوع القادم في أفغانستان لكنهم يدفعون للقرويين في منطقة مضطربة في شرق البلاد مقابل تسليم بطاقات التصويت الخاصة بهم.
وقال سكان في إقليم ننكرهار الواقع على الحدود مع باكستان إن مقاتلي حركة طالبان في الإقليم يعرضون 500 روبية باكستانية -أي ما يزيد قليلا على خمسة دولارات- مقابل عدم المشاركة في الانتخابات.
وتداول الروبية الباكستانية في هذه المنطقة أكثر شيوعا من تداول العملة الأفغانية -الأفغاني.
قال أحمد شاه وهو شاب من قرية تقع على مشارف مدينة جلال أباد "في البداية اعتقدنا أن طالبان يحاولون خداعنا ومعرفة من لديه بطاقات انتخابية لكن وجدنا فيما بعد أنهم صادقون ودفعوا نقودا."
ولم ترد طالبان على طلب للتعليق.
وستمثل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم السبت أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان التي مزقتها الحرب وإنهاء لحكم الرئيس حامد كرزاي الذي قاد البلاد منذ الإطاحة بطالبان في عام 2001. وتصف طالبان الانتخابات بأنها خدعة مدعومة من الغرب.
وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات قالت إن ما لا يقل عن عشرة بالمئة من مراكز الاقتراع في البلاد لن تتمكن من فتح أبوابها بسبب التهديد بالعنف ويقع معظمها في شرق البلاد حيث ينشط المسلحون.
وقال حجي خان والي وهو من سكان القرية "عندما يكون مقاتلو طالبان مسيطرين ويحذرون الناس من التصويت ثم يدفعون أموالا مقابل بطاقتك الانتخابية فإن ذلك ليس بالأمر السيء."
وأضاف والي الذي كان يرتدي عمامة بيضاء وله لحية طويلة "الناس هنا أكثر اهتماما بتوفير الخبز لإطعام أبنائهم عن الانتخابات. والحقيقة أن أكثر من نصف الناس هنا لا يعرفون شيئا عن الانتخابات."
وقال مسؤولون محليون إنهم على علم بمثل هذه التقارير الواردة من المناطق النائية في ننكرهار الخاضعة لنفوذ طالبان.
وقال أخطر محمد أجمل رئيس لجنة الانتخابات في ننكرهار لرويترز إن حوالي 115 مركز اقتراع في الإقليم وحده لن تفتح أبوابها بسبب المخاوف من التزوير الجماعي وحشو صناديق الاقتراع والحالة الأمنية.