مع تزايد الوعي بأساليب الحياة الصحية، لم تعد النصائح المتعلقة بشرب الماء محصورة في عدد الأكواب التي يحتاجها الجسم يوميًا، بل بات التركيز اليوم يتجه نحو أفضل توقيت لشرب الماء وكيف يؤثر ذلك مباشرة على صحة الإنسان. ووفقًا لما تورده مؤسسات طبية دولية نقلاً عن موقع HealthXchange، فإن توزيع الماء على مدار اليوم يُعد ممارسة فعّالة ترفع من كفاءة الأعضاء الحيوية وتمنح الجسم فوائد مضاعفة.
صباحًا.. أول كوب يعيد تشغيل الجسم
بعد ساعات النوم الطويلة، يعاني الجسم من نقص طبيعي في السوائل. لذا ينصح الخبراء بالبدء بكوب ماء فور الاستيقاظ، إذ يساهم في تنشيط الوظائف الداخلية، وتحفيز الدورة الدموية، وطرد بقايا السموم التي تراكمت خلال الليل. خطوة بسيطة، لكنها كفيلة بإحداث فارق كبير في مستوى الطاقة مع بداية اليوم.
قبل الوجبات.. دعم للهضم وامتصاص أفضل
تشير التوصيات الصحية إلى أن شرب الماء قبل الطعام بنحو 30 دقيقة يساعد على تهيئة الجهاز الهضمي ويمنحه قدرة أعلى على التعامل مع الوجبة. وفي المقابل، لا يُفضل تناول الماء مباشرة قبل الأكل أو بعده، تجنبًا لتخفيف العصارات الهضمية. ويمكن استئناف الشرب بعد ساعة تقريبًا لضمان امتصاص أمثل للعناصر الغذائية.
قبل الاستحمام.. توازن الضغط وتحسين الدورة الدموية
توضح دراسات طبية حديثة أن شرب كوب ماء قبل الاستحمام قد يسهم في تنظيم ضغط الدم وتعزيز تدفق الدم داخل الجسم، ما ينعكس إيجابًا على صحة القلب والأوعية الدموية.
ليلاً.. كوب يعزز التجدد الخلوي
تناول الماء قبل النوم بما لا يقل عن ساعة يساعد الجسم على الحفاظ على توازنه من السوائل خلال الليل، كما يدعم عمليات إصلاح الخلايا وتجديدها أثناء النوم، ويزيد من كفاءة الأجهزة الحيوية خلال فترات الراحة.
جدول يومي مقترح لشرب الماء
ولمن يواجهون صعوبة في الالتزام بالثمانية أكواب اليومية، يقدم الخبراء هذا الجدول المرن الذي يمكن تعديله بسهولة:
7:00 صباحًا: الكوب الأول بعد الاستيقاظ
9:00 صباحًا: الكوب الثاني بعد الإفطار
11:30 صباحًا: الكوب الثالث قبل الغداء بـ30 دقيقة
1:30 ظهرًا: الكوب الرابع بعد الغداء بساعة
3:00 عصرًا: الكوب الخامس للحفاظ على التركيز
5:00 مساءً: الكوب السادس للحد من الإفراط في تناول العشاء
8:00 مساءً: الكوب السابع بعد العشاء وقبل الاستحمام
10:00 مساءً: الكوب الثامن قبل النوم بساعة
الترطيب الذكي.. ركيزة لصحة أفضل
إن الالتزام بشرب الماء بانتظام وعلى فترات مناسبة هو مفتاح الحفاظ على توازن السوائل، وتنشيط الدورة الدموية، وتحسين أداء الجهاز الهضمي. ورغم اختلاف الروتين اليومي من شخص لآخر، يبقى الهدف ثابتًا: ثمانية أكواب يوميًا على الأقل لضمان ترطيب صحي ومستدام.

