الجزائريون في فرنسا يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجزائرية

توجه الجزائريون المقيمون في فرنسا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجزائرية منقسمين ما بين مؤيدين يقولون إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ما زال قادرا على إدارة شؤون البلاد، ومعارضين يصرون على ضرورة التغيير.
أدلى الجزائريون المقيمون في فرنسا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي بدأت ومن المقرر انتهاؤها يوم الخميس وهو اليوم الذي تبدأ فيه عملية الاقتراع في الجزائر.
وتدور الانتخابات الجزائرية في وقت يرى كثيرون أن عبد العزيز بوتفليقة وهو من مخضرمي حرب التحرير الجزائرية لا يواجه منافسين يشكلون خطرا على إعادة انتخابه.
مقتطف صوتي:
"طالما ترشح مجددا، فهذا معناه أنه قادر على حكم البلاد من وجهة نظري، وإلا فلماذا يخوض الانتخابات. لقد وثقنا به، ونحن على صواب في ذلك، وسنواصل ثقتنا به".
ومن الجزائر، أقام علي بن فليس المرشح الرئاسي المنافس الأبرز لبوتفليقة الحشد الانتخابي الأخير قبل انطلاق العملية الانتخابية بالبلاد.
مقتطف صوتي
وحرص بن فليس على الظهور خلال حملته الانتخابية على النقيض من بوتفليقة الذي نادرا ما يتحدث علانية منذ إصابته بجلطة العام الماضي، ويدير له حملته الانتخابية رئيس الوزراء السابق عبد الله سلال، الذي أكد أن بوتفليقة يتعافى بشكل مطرد من مرضه ويتحدث مع فريقه يوميا.
ومع دعم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكمة القوية التي تهيمن على الحياة السياسية في الجزائر منذ الاستقلال عن فرنسا يقول معظم المراقبين إن بوتفليقة لا يواجه تحديا يذكر من المنافسين الخمسة له في الإنتخابات.
ويرى زعماء المعارضة إن محاولة إعادة انتخاب زعيم مريض هي النفس الأخير للحرس القديم من نخبة حزب جبهة التحرير الوطني وقادة الجيش الذين يعتبرون أنفسهم حماة الاستقرار ويقاومون التغيير.
ويقول منتقدون إن الجزائر بحاجة لإصلاحات ضخمة لفتح اقتصاد يعتمد بشكل كبير على عائدات الطاقة ولجذب عدد أكبر من المستثمرين الأجانب الذين يشعرون بقلق من القيود والبيروقراطية للنظام الذي تسيطر عليه الدولة إلى حد كبير.