مسؤول أممي: ممارسات المستوطنين الإسرائيليين في الخليل تجسد أسوأ سمات الفصل العنصري والاستعمار

قال مسؤول الأمم المتحدة المختص بحقوق الإنسان فى الأراضي الفلسطينية المحتلة رتشارد فولك، إن ممارسات المستوطنين في مدينة الخليل تجسد كل أسوأ سمات الفصل العنصرى والاستعمار والقهر التي تمارس ضد الفلسطينيين فى كافة الأراضي المحتلة، مطالبا بمنع الاستيلاء على منزل عائلة الرجبي بالخليل الذي يضم 40 عائلة فلسطينية من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وأضاف المسؤول الأممي -في بيان أصدره اليوم الثلاثاء في جنيف- أن المنزل المكون من أربعة طوابق يحتل موقعا استراتيجيا بين مواقع الاستيطان غير القانونية في "كريات أربع" والحرم الإبراهيمي في المدينة القديمة من الخليل بما يعنى على الارجح مزيدا من القيود على التنقل للفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الانسان من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وأكد أن هذه هى المرة الاولى التى يتم فيها انشاء مستوطنة جديدة فى قلب الخليل منذ عام 1980 بما يضيف الى محنة الفلسطينيين، وأنه لا يمكن أن يكون هناك شيئ أسوأ لإذكاء تجدد العنف سوى خلق مستوطنة جديدة فى قلب الخليل القديمة.
وأوضح أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد أصدرت في 11 مارس الماضي قرارها النهائى برفض الطعن المقدم من الفلسطينيين وحكمت لصالح ملكية المستوطنين للمنزل والذين انتقلوا بالفعل اليه يوم الاحد الماضى بعد أن منحهم وزير الدفاع الاسرائيلى الضوء الاخضر.
وشدد فولك مجددا على أن إقامة المستوطنات في الضفة الغربية تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتتعارض مع المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، وطالب إسرائيل باتخاذ الخطوات اللازمة للامتثال للقانون الدولى وضمان الا تخرج التوترات في الخليل (المتوترة بالفعل) عن نطاق السيطرة.