وزارة الأسرى الفلسطينية تحذر من خطورة الوضع الصحي لـ"المضربين" بسجن النقب

حذر محامي وزارة الاسرى الفلسطينية فادي عبيدات من خطورة الوضع الصحي للأسرى الإداريين القابعين في سجن "النقب" الإسرائيلي، حيث انهارت أوضاعهم الصحية بشكل كامل بعد 26 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكد المحامي عبيدات الذي زار عددا من الأسرى المضربين أنهم بدأوا يفقدون الوعي ويسقطون على الأرض وغير قادرين على الحركة ويعانون من آلام شديدة في كافة أنحاء أجسامهم إضافة إلى هبوط حاد في أوزانهم.
وذكر عبيدات أن الأسير بلال عبد محمد خليل عبد العزيز 26 عاما من سكان سلوان قضاء القدس يمر في وضع صحي صعب حيث سقط من الفراش نتيجة فقدانه الوعي وعدم قدرته على الاتزان مما سبب له آلام حادة في الرأس ولا يستطيع التحرك إلا بمساعدة أشخاص آخرين ولا يقدم له أي علاج.
ويعاني الأسير من آلام بالمفاصل والأوجاع بالظهر والرأس والإرهاق الشديد وانخفاض في الوزن من 74 كغم إلى 60 كجم.
وذكر عبيدات أن الاسرى المضربين في النقب يتعرضون لمعاملة قاسية وإجراءات قمعية ووحشية بهدف كسر إضرابهم، حيث نقل جميع الاسرى المضربين إلى قسم خاص دون أية مقتنيات ولم يعط الأسير إلا الملابس التي يلبسها ويفتقد القسم لكل مقومات الحياة الإنسانية وأنهم معزولون عن العالم بعد أن صودرت الأجهزة الكهربائية منهم وكافة وسائل الاتصال.
وأشار عبيدات الى أن إدارة السجون تجبرهم على الوقوف على العدد بالساحة وهم غير قادرين حتى على الوقوف، ومن يرفض ذلك يتم زجه في الزنازين، وأن إدارة السجن أبلغتهم بجملة العقوبات من ضمنها حرمان من زيارة الأهل والكنتين وعدم إدخال الملابس ومنع الصحف.
وقال الأسير المضرب هاني محمود بشير 34 عاما من سكان مخيم الدهيشة في بيت لحم انه لم يتم حتى الآن أية مفاوضات مع إدارة السجون التي تلجأ إلى أساليب الضغط بدل الحوار وتراهن على فشل الإضراب.
ووصف بشير حالة المضربين بأنها صعبة وأن إدارة السجون تمارس الاستفزازات بحقهم من تنقلات يومية بين الأقسام والسجون بهدف إرهاقهم وإجبارهم على وقف الإضراب.