قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأمم المتحدة: ثلث سكان جنوب السودان يواجهون المجاعة بسبب الصراع


قال مسؤولون بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن أربعة ملايين شخص في جنوب السودان يشكلون أكثر من ثلث السكان سيكونون على حافة المجاعة بنهاية العام مع احتدام القتال في الدولة.
وقال خبراء في المساعدات إن الاشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية دمرت أسواق الغذاء وأجبرت الناس على التخلي عن مواشيهم وأراضيهم.
وقالت فاليري أموس مسؤولة المساعدات بالأمم المتحدة في مؤتمر للمانحين في أوسلو "الوقت يمر. من المفترض أن يقوم المزارعون بزراعة محاصيلهم في الوقت الحالي."
وأضافت "إذا لم يفعلوا ذلك وإذا لم يتمكن رعاة الماشية من الذهاب إلى المراعي سينفد الطعام من الناس."
واندلع العنف في جنوب السودان المنتج للنفط في ديسمبر كانون الأول عقب صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار.
وأبلغ كير شبكة بي.بي.سي الاخبارية بأن "المدنيين سيواجهون إحدى أسوأ المجاعات التي يتعرض لها جنوب السودان" ودعا مشار إلى إنهاء الصراع.
وقال في مقابلة بثت أول مرة يوم الاثنين "يجب أن نوقف هذا القتال كي ننقذ أرواح الناس" مضيفا أنه يتعين السماح بوصول المساعدات إلى المدنيين.
ويلقي كل طرف باللوم على الآخر في انتهاك اتفاقين لوقف إطلاق النار وقعا منذ اندلاع الصراع. وقتل الآلاف في العنف الذي يصطبغ على نحو متزايد بصبغة عرقية ويدور أساسا بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
وتحت ضغط من قوى غربية وإقليمية لإنهاء الصراع وقع الاثنان اتفاقا ثانيا لوقف إطلاق النار في وقت سابق هذا الشهر.
لكن سرعان ما انهار الاتفاق مثل سابقه الموقع في يناير كانون الثاني وأبلغت اليزابيث راسموسن مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي رويترز بأنها تلقت تقارير عن وقوع اشتباكات جديدة في بلدة ملكال الليلة الماضية.
وملكال عاصمة ولاية أعالي النيل إحدى الولايات الرئيسية المنتجة للنفط في البلاد.
وقال توبي لانزر منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان لرويترز على هامش المؤتمر "نعتقد أنه بنهاية العام سيبلغ عدد النازحين 1.5 مليون واللاجئين 850 ألفا وسيكون أربعة ملايين شخص على حافة المجاعة."
واستقل جنوب السودان عن السودان في 2011. وقلص القتال انتاج النفط الحيوي للاقتصاد.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة في أوسلو إن هناك حاجة إلى مساعدات قيمتها 1.8 مليار دولار ارتفاعا من تقديراتهم السابقة البالغة 1.3 مليار دولار.
ووافق مانحون بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج يوم الثلاثاء على تقديم أكثر من 600 مليون دولار علاوة على تعهدات سابقة بتقديم 536 مليون دولار.
وقال المسؤولون إن العنف عرقل زراعة المحاصيل وأجبر الرعاة على التخلي عن حيواناتهم أو الذهاب بها إلى مناطق رعي فقيرة.
وقال لانزر "كل هذا يشكل ضغوطا هائلة على أقوات الناس. الرسالة الرئيسية التي أتلقاها من الناس في جنوب السودان هي .. أعطونا شهرا واحدا من السلام حتى نتمكن من الزراعة والاعتناء بماشيتنا".
وأضاف أن التجار من أثيوبيا وكينيا وأوغندا الذين يقومون بجانب كبير من التجارة في الأسواق قد فروا أيضا.