قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مقتل "المنيعى" زعيم أنصاربيت المقدس.. بدأ حياته فى تهريب الأفارقة واعتنق الفكر التكفيرى واصبح شبح يهدد الشرطة


شارك فى تفجيرات خط الغاز بسيناء وأصبح زعيما للتكفيريين
المنيعى تزعم أنصار بيت المقدس بعد مقتل زعيمها "أبو منير"
تورط فى تفجيرات طابا عام 2004 ثم اتجه للتهريب عبر الأنفاق
تردد اسم "شادى المنيعى" بقوة بعد ثورة 25 يناير كأحد رموز "أنصار بيت المقدس" التى أعلنت حربها ضد الجيش والشرطة فى سيناء وأعلنت مسئوليتها عن الكثير من التفجيرات التى وقعت فى الفترة الأخيرة بينها تفجيرى مديرية أمن القاهرة والدقهلية ومحاولة اغتيال وزير الداخلية واغتيال الضابط محمد مبروك من قطاع الأمن الوطني.
شادى زيد سليمان عواد المنيعى مواليد 1988 حاصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الفارابى بمنطقة الجورة بسيناء والده عيد أبو شمعه المنيعى كان من المقاتليين مع منظمة التحرير الفلسطينية ضد إسرائيل 1970 وأسر وظل بها حتى تم إطلاق سراحه عام 1983 ضمن صفقة تبادل، عاد بعدها إلى قرية المهدية وتوفى عام 2012، أما والدته فهى من محافظة الشرقية وتردد بقوة أنه على صلة قرابة بعادل حبارة المتهم الذى يحاكم حاليا بتهمة مذبحة رفح الثانية.
تزعم شادى المنيعى تنظيم "أنصار بيت المقدس" بعد مقتل زعيمها الروحى "أبو منير" الذى قتل هو وأبنه "مصعب" فى حملة للجيش على قرية المهدية بالشيخ زويد معقل تنظيم أنصار بيت المقدس.
بدء المنيعى فى تهريب الأفارقة عبر سيناء وتم القبض عليه واعتقاله لمدة سنة بهذه التهمة، انضم بعدها إلى جماعة التوحيد والجهاد.
وسرعان ما اتجه إلى العمليات الإرهابية حيث تورط فى تفجيرات طابا عام 2004 ثم اتجه للتهريب عبر الانفاق إلى غزة، حتى تعرف على "أبو منير" واعتنق الفكر التكفيري، وبدأ ينظر إلى عمليات التهريب على أنها "نصرة للدين".
بزغ نجم شادى المنيعى بعد تنحى مبارك وتردد بقوة بعد تفجيرات خط الغاز بسيناء أثناء تولى المجلس العسكرى حتى أصبح الشاب زعيما للتكفيريين بسيناء، وقد قام ببناء قصر فخم بمنطقة المهدية لاستقبال القيادات واكتمال مشهد الزعامة الذى حلم به.
وقد بدأ إعداده لقيادة التنظيم عام 2012 وكان معه مجموعة أخرى منها أحمد أبو جهينى من قبيلة السواركة وأحمد مسلم أبو جبهى نسيب عادل حبارة وعمر أبو ملحوس مفتى لجنة شرعية فيما يسمى بالقضاء الشرعي بالإضافة إلى عدد من المقبوض عليهم حاليا.
كان يراوده دائما حلم الإمارة الإسلامية وقد شارك المنيعى فى معظم عمليات تنظيم أنصار بيت المقدس بعد ثورة يناير من تفجيرات لخط الغاز والهجوم على الكمائن الأمنية وقتل الجنود وخطفهم وبزغ اسمه بقوة بعد الإعلان عن خطف الجنود السبعة فى رفح أثناء عهد الرئيس المعزول محمد مرسى كزعيم للجهة المنفذة، ولم ينكر المنيعى وقتها اتهامات خطف الجنود باعتبارها ورقة ضغط للإفراج عن المعتقلين فى أحداث طابا وفى مقدمتهم "حمادة أبو شيتة" الجهادى المعروف.
حيث وجد "المنيعى" فى تنفيذ العمليات الإرهابية شيئا من تحقيق الذات والزعامة إلى جانب تسجيل فيديوهات لعملياته وإجراء حوارات صحفية يعلن خلالها مسئولياته عن أعمال إرهابية نصرة للشريعة كما يعتقد.
وأثناء الانتخابات الرئاسية الماضية منع المنيعى المرشح حمدين صباحى من دخول الشيخ زويد لإقامة مؤتمر جماهيرى وبث المنيعى ذلك عبر مقطع فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعى وقتها قال فيه "إنه لن يسمح بدخول صباحى شمال سيناء باعتباره يحمل فكرا شاذا لا تقبله أى شريعة سماوية.
وجاء زوال حكم مرسى ليكون الضربة القاسمة لشبح سيناء وجماعته بسبب وجود تنسيق دائم بين جماعة الإخوان والجماعات المتشددة فى شمال سيناء حيث كانت الإطاحة بمرسى نزع للغطاء الأمنى الذى كان يضمن حرية هذه الجماعات التكفيرية فى شمال سيناء.
وخلال الشهور الماضية قام الجيش بالعديد من العمليات لاستهداف المنيعى كان آخرها تدمير منزله بقرية المهدية بحثا عنه، ولكنه فى كل مرة كان يستطيع الفرار والهروب وأنصاره عبر دروب الصحراء.
ويؤكد اللواء خالد مطاوع خبير الأمن القومي أن قبيلة السواركة التي ينتمي إليها المنيعى قررت فى هذه الوقت أنها لن تستمر في إيواء شادي المنيعى وقامت قبيلة الترابين بتنفيذ مهمة تصفيته وتنفيذ العملية وذلك اعتراضا منهم على ما يقوم به هذا التيار من عمليات بشمال سيناء والتي أدت إلى عمليات وإجراءات أمنية غير مسبوقة وكذلك عملية ركود لم تحدث من قبل.
ويشير اللواء مطاوع نستطيع أن نقول إن ما حدث هو نوع من التعاون من العائلات والقبائل في سيناء التى أرادت العودة إلى النسيج الوطني، وتصفية شادي المنيعى سيكون له تأثير كبير فى القضاء على العمليات الإرهابية فى سيناء حيث كان عنصرا متحركا لديه اتصالات ويدير شبكة من الدعم، وكانت تتمثل قوة المنيعى في علاقته بالإخوان والفصائل المماثلة في قطاع غزة.