قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إسرائيل تبني المزيد من المستوطنات ردا على تشكيل الحكومة الفلسطينية


أعلنت إسرائيل اليوم الخميس أنها تعتزم بناء نحو 3000 أخرى منزل للمستوطنين ردا على تشكيل حكومة توافق فلسطينية.
وقال وزير الاسكان الإسرائيلي أوري أرييل لراديو إسرائيل إنه أصدر عطاءات لبناء 1500 وحدة سكنية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بالإضافة إلى ذلك في البدء في التخطيط لبناء 1500 مسكن آخر للمستوطنين.
وقال أرييل "عندما يبصق على إسرائيل فإنه يتعين عليها أن تفعل شيئا إزاء ذلك." وأضاف ارييل أن عطاءات البناء صدرت ردا على تشكيل ما قال إنها "حكومة إرهابية" فلسطينية.
وعندما سئل أرييل وهو عضو حزب يميني متطرف في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الذي أهان إسرائيل رد بقوله "جيراننا والى حد ما العالم."
وعبر نتنياهو بالفعل عن شعوره "بإحباط شديد" بسبب قرار الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل بالتعامل مع حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة رغم نداءات إسرائيل بمقاطعتها.
وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "القيادة الفلسطينية سترد على هذه الإجراءات بشكل غير مسبوق." ولم يذكر تفاصيل.
ولم يذكر أرييل مواقع بناء المساكن الجديدة. لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الوحدات السكنية ستقام في سبع مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بعضها في مناطق ضمتها إسرائيل للقدس بعد حرب عام 1967.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها في عام 1967 غير مشروعة. ومصير المستوطنات قضية رئيسية في المحادثات بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة والتي انهارت آخر جولة فيها في أبريل.
وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إنها ستعمل مع حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة حسبما تقتضي الضرورة لكنها ستراقب التزامها بمواصلة التعاون مع إسرائيل.
واتهم أرييل الولايات المتحدة بانتهاك تفاهم مع إسرائيل بعدم التعامل مع الحكومة الجديدة.
وحث نتنياهو يوم الاحد المجتمع الدولي على عدم التسرع بالتواصل مع حكومة فلسطينية قال إنها واجهة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
لكن قيام عباس بتشكيل حكومة خبراء وتعهده بالالتزام بمباديء نبذ العنف وانتهاج السلام مهد الطريق لقبول دولي ترك نتنياهو لا حول له ولا قوة.
ورغم مناشدة نتنياهو قال الاتحاد الأوروبي أيضا أنه سيعمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بشرط أن تلتزم بالسلام استنادا إلى حل الدولتين.
وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن حكومة التوافق كانت موضع ترحيب عالمي باستثناء إسرائيل في تشويهها الصارخ للحقائق من أجل تدمير فرص السلام.
ووصفت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في تأنيب غير مباشر لنتنياهو الاعلان الاستيطاني الجديد بأنه "خطأ دبلوماسي آخر".
وقالت ليفني التي ترأس حزبا وسطيا في حكومة نتنياهو وتتولى مسؤولية مفاوضات السلام مع الفلسطينيين لراديو إسرائيل إنه سيكون من الصعب الآن "حشد العالم ضد حماس".
وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية عن إعلان ارييل إنشاء وحدات سكنية جديدة إن البناء سيتم في مناطق تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام. وقال مسؤولون آخرون إن معظم الوحدات السكنية الأخرى البالغ عددها أيضا 1500 وحدة لا يزال في مراحل التخطيط وسيتم بناؤها أيضا في الكتل الاستيطانية ذاتها.
وحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التخفيف من حدة الخلاف مع إسرائيل.
وقال كيري في بيروت يوم الأربعاء "سنراقب (الحكومة الفلسطينية) عن كثب مثلما قلنا منذ البداية لنتأكد تماما من أنها تلتزم بكل تلك الأشياء التي تحدثت عنها ومن انها لا تتجاوز الخط."
وأضاف "أجريت عدة محادثات مع رئيس الوزراء نتنياهو. أننا نتحدث في هذ الشأن بشكل يومي. إسرائيل صديقة وحليفة قوية لنا."
لكن لهجته تتناقض مع مسؤول سياسي إسرائيلي نقلت صحيفة (إسرائيل اليوم) المؤيدة لنتنياهو عنه وصفه لقبول الولايات المتحدة الحكومة الفلسطينية الجديدة بأنه "طعنة في الظهر".
وجمدت إسرائيل محادثات السلام مع عباس عند الاعلان عن اتفاق المصالحة يوم 23 أبريل بعد محاولات غير ناجحة عديدة منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007.
وتوقع بعض المحللين السياسيين الإسرائيليين أن تتحول حملة إسرائيل ضد الحكومة الفلسطينية التي تعتمد على المساعدات الاجنبية إلى حشد حلفاء في الكونجرس الأمريكي لحجب التمويل الذي يبلغ 500 مليون دولار سنويا.