تظاهرات بنواكشوط لرفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية

شارك الآلاف من الموريتانيين، بالعاصمة نواكشوط، في مسيرة دعا إليها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة؛ لرفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراء جولتها الأولى يوم 21 يونيو الجاري؛ بحسب ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية.
وقال رئيس المنتدى، سيدي أحمد ولد باب مين، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المسيرة: إن “هذه الحشود الكبيرة، تعبر بصدق عن رفض الشعب الموريتاني للمهزلة الانتخابية التي يسعى نظام ولد عبدالعزيز إلى السير فيها بشكل أحادي”.
وطالب النظام باستخلاص العبر والاستجابة لمطالبة المعارضة بتوفير ضمانات كبيرة تضمن شفافية الانتخابات المقبلة، وتسمح لها بالمشاركة فيها”، معتبرا أنّ السير في الأجندة “الأحاديّة”، سيزيد من تعميق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وأشار ولد باب مين، إلى أنّ هذه المسيرة، “ستكون مقدمة لحراك شعبي مستمر ومعارض لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة في الظروف الحالية”؛ ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوى حزبية ومدنية معارضة، تلك الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يُعدُّ الحَكَمَ في قضايا الانتخابات.
ومن جانبه دعا الرئيس الموريتاني الأسبق، اعلي ولد محمد فال، أمس الأوّل، الموريتانيين، إلى مقاطعة ما أسماه بـ “المهزلة” الانتخابية القادمة ؛ وطالب ولد محمد فال، الذي كان ضابطا بالجيش، وقاد المرحلة الانتقالية بين عامي 2005 و2007، القوى السياسية والشعبية المعارضة بتوحيد الصفوف لتفعيل مقاطعة الانتخابات ؛ وقال، في بيان له، إن “البلاد تعيش هذه الأيام أوضاعا غاية في السوء نتيجة تعنت النظام الحاكم ورفضه لأي محاولة لحل الأزمة السياسية أو التخفيف من حالة الاحتقان السائدة”.
وحذر الرئيس الأسبق من أن ما أسماه “تمادي” النظام في سياسته الحالية قد يوصل الأمور في البلاد إلى “طريق مسدود تستعصى معه إعادة الإصلاح”، و”يستحيل معه تلافي المنزلقات الخطيرة التي قد تقضي على كيان الدولة، بعد أن عبثت بهيبتها ونهشت لحمتها الوطنية وأضرّت بسلمها الاجتماعي”، حسب البيان.
يذكر ان موريتانيا تعيش هذه الأيام أجواء الانتخابات الرئاسية، حيث تنطلق الحملة الدعائية اليوم، على أن تُختتم في الـ 19 من الشهر الجاري، ليعيش الموريتانيون يوم 20 يونيو صمتا انتخابيا، قبل يوم من لااقتراع.