كيري: أسرى طالبان المفرج عنهم سيقومون "بمخاطرة جسيمة" إذا استهدفوا أمريكا

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد إنه إذا قرر أعضاء طالبان المفرج عنهم من معتقل خليج جوانتانامو مقابل جندي أمريكي أسير الانضمام مرة أخرى للحرب ضد الولايات المتحدة فإنهم سيخاطرون بذلك مخاطرة جسيمة.
وأضاف كيري في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن "أنا لا أقول إنه لا توجد لديهم قابلية إلى درجة ما للعودة والمشاركة.. ولكن هناك إمكانية أن يقتلوا أثناء محاولتهم ذلك."
"إذا دخل أولئك الرجال في قتال ضدنا في المستقبل أو الآن أو في أي وقت.. فستكون هذه مخاطرة جسيمة."
وكانت المخاوف من أن يعود السجناء الخمسة للقتال من العوامل التي أثارت جدلا في الولايات المتحدة بشأن الاتفاق الذي تم بموجبه تسليم السارجنت بو برجدال إلى القوات الأمريكية في أفغانستان في 31 مايو بعد نحو خمسة أعوام من الأسر. بينما نقل السجناء الخمسة المنتمون إلى طالبان جوا إلى قطر.
وقال كيري إن الولايات المتحدة أثبتت قدرتها على استهداف مقاتلي طالبان في غرب باكستان وأفغانستان خلال ما سمته حربا على الإرهاب وإنه يجب ألا يشك أحد في قدرة الولايات المتحدة على حماية الأمريكيين.
ويشير مسؤولون أمريكيون إلى الإفراج عن متشددي طالبان مقابل الإفراج عن برجدال بأنه "نقل". وقالوا إن الرجال الخمسة سيخضعون لقيود محددة في قطر التي توسطت في الاتفاق. وقال مسؤول إن ذلك سيشمل حرمانا من السفر خارج قطر لمدة عام على أقل تقدير وأن تخضع أنشطتهم للمراقبة.
وقال كيري لسي.إن.إن "إنهم (القطريين) ليسوا الوحيدين الذين سيبقون أعينهم مسلطة عليهم (المتشددين الخمسة)."
وظل الخمسة محتجزين في معتقل خليج جوانتانامو في كوبا منذ عام 2002. وأدى الإفراج عنهم إلى انتقادات من جانب أعضاء في الكونجرس اشتكوا من أن إدارة أوباما لم تطلعهم مسبقا على الأمر.