مصرفيون: إجراءات «المركزي» و«المساعدات الخليجية» وراء تراجع الدولار أمام الجنيه
أكد خبراء مال ومصرفيون، أن انخفاض أسعار صرف الدولار أمام الجنيه، بنحو 23 قرشا، ووصول سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى نحو 730 قرشا مقابل 753 قرشا في بداية الأسبوع، جاء نتيجة لجوء المضاربين بالسوق السوداء إلى التخلص من العملة الصعبة التي يملكونها، مع توقف الطلب من قبل المستوردين، بالإضافة إلى تزايد التوقعات بضخ بعض الدول الخليجية مزيدا من المساعدات المالية خلال الفترة المقبلة، بعد أداء الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية.
وقال محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الإجراءات التي أعلنها البنك المركزي، والتي اشترطت ضرورة فتح المستورد حسابا بالبنك الذي يتعامل معه، لفتح الاعتماد المستندي الخاص بالعملية الاستيرادية، أدى إلى توقف لجوء المستوردين إلى السوق الموازية لشراء العملة الصعبة.
وأضاف الأبيض في تصريحات لـ "صدى البلد " أن البنك المركزي منع فتح اعتمادات مستندية للسلع المستفزة أو الترفيهية، وقصر توفير العملة على مستوردي السلع الغذائية، والأساسية، ومستلزمات الإنتاج، مما أدى إلى خفض اللجوء إلى السوق السوداء لتوفير الدولار، لافتا إلى أن ذلك أدى إلى الحد من التعامل مع السوق السوداء، وبالتالي انخفاض أسعار الدولار بالسوق المحلية.
ومن جانبه أكد أحمد آدم الخبير المصرفي، وعضو مجس إدارة البنك الوطني سابقا، زيادة مخاوف المضاربين بالدولار في السوق السوداء،مع توقع تدفق المساعدات الخليجية لمصر، بعد تنصيب الرئيس السيسي، الأمر الذي أدى إلى تدافعهم للتخلص مما بحوزتهم من كميات كبيرة من الدولار، وساعد ذلك ساعد بشكل رئيسي على انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه، أمس، واليوم.
وأشار آدم، إلى أن قيام البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة، الخميس الماضي، ومن ثم زيادة التوقعات بمعاودة رفعها مرة أخرى في القريب العاجل، أدى إلى ارتفاع عائد الشهادات، ومن ثم رفع عائد الربحية للاستثمار بالأدوات المحلية، وهو ما انعكس بدوره على استقرار الدولار، ومن ثم انخفاضه.
وتوقع شريف دلاور الخبير المصرفي اختفاء الفجوة بين سعر صرف الدولار في البنوك، والسوق السوداء بحلول نهاية العام الجاري (2014)، مع بدء الاستقرار الأمني الذى سيؤدى إلى إعادة ثقة الدول الخارجية بالمناخ السياحي والاستثماري، ومن ثم توافر الدولار والعملة الصعبة، ليعاود الجنيه مساره الصعودي أمام الدولار بعد تخفيف الضغوط عليه.