أستاذ بالأزهر: بلع المعتمرين خيوط كسوة الكعبة "جهل".. وابتداع زائري "البيت" أمراً ليس في الدين يتحول إلى سنن "خاطئة"

أكد عبدالحى عزب أستاذ الفقه بكلية أصول دين، أن بلع بعض المعتمرين خيوط الكعبة اعتقادًا منهم أنها تستجلب الحظ والبركة بدعة، ما أنزل الله بها من سلطان، مشيرًا إلى لو أخذ كل من زائر للكعبة قطعة من كسوتها فماذا يتبقي إذن للمسلمين؟.
وأضاف عزب في تصريح لـ"صدى البلد"، أن أكل خيوط الكعبة بدعة وخرافات ومن الجاهلية الأولى التي لم ترد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لافتاً إلى التبرك بالكعبة الشريفة ليس لذات الكسوة ولا الأحجار التى تتزين بها، بل لأنها بيت الله وقبلة المسلمين فى الصلاة ومكان الطواف.
وأوضح أنه ينبغي على الحجاج أو المعتمرين فى الكعبة الشريفة الدعاء وطاعة الله والبعد عن البدع، منوهاً بأنه إذا أردنا التقرب إلى الله فنقوم بالنظر إلى الكعبة لأن النظر إليها فى حد ذاته عبادة، لافتا إلى أن ابتداع زائري "البيت" أمراً ليس في الدين يتحول إلى سنن "خاطئة" عند الناس.
يذكر أن عددًا من المعتمرين يعمدون إلى بلع خيوط وما تيسر من قماش كسوة الكعبة جلباً للبركة والحظ، وقال مدير مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة إن كثيراً من المعتمرين يخلعون خيوطاً من ستارة الكعبة ويقومون بابتلاعها، إضافة إلى قطع أجزاء منها لجلب الحظّ والبركة.