الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الميت يشعر بمن يحزن عليه؟.. فيديو

هل الميت لما حد يزعل
هل الميت لما حد يزعل عليه بيعرف

تلقى الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المواطنين، حول "هل الميت لما حد يزعل عليه أو يفتكره ويبكي عليه بيعرف؟.

وقال "عبد السميع"، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، إن بعض الناس يعتقدون أن المتوفى يعرف عنهم كل أخبارهم وهذا غير صحيح، ولكن عندما ينتقل شخص آخر إلى الرفيق الأعلى، فيسأله المتوفى الذي قبله "كيف حال فلان"، فيخبره المتوفى مؤخرًا عن المعلومات، ومن هنا يجمع أهلنا ممن انتقلوا إلى الرفيق الأعلى المعلومات عن الناس على قيد الحياة.

وأضاف أن النصوص التي وردت في السنة النبوية لا تدل على شعور المتوفى بمن يحزن عليه، ولكن حينما يذهب الشخص في المقابر ويُلقي السلام علي الميت يرد عليه الميت "وعليك السلام"، كما أن قراءة القرآن والدعاء تصل ثوابها إلى المتوفى.

قالت دار الإفتاء: إن مدة الحداد على الميت لأفراد أسرة المتوفى يكون ثلاثة أيام بلياليها من يوم الوفاة.

وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها على «فيسبوك»، في إجابتها عن سؤال: «ما مدة الحداد لأفراد أسرة الميت؟»، أن الإحداد الشرعي، وهو ترك لبس ما فيه زينة من الثياب وترك الكحل والطيب والحلي وما أشبه ذلك، يكون لمدة ثلاثة أيام بلياليها من الوفاة على من مات من الأقارب، ويحرم الزيادة على ذلك ما لم يكن الميت زوجًا.

وتابعت: إن امرأة الميت تحدُّ عليه أربعة أشهر وعشرة أيام وجوبًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، إِلا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» متفق عليه.

أمين الفتوى: الثوب الأسود ليس شرطا في حداد المرأة على زوجها
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ارتداء المرأة المحتدة على زوجها المتوفي للثوب الأسود ليس شرطا أو دليلا على حزنها.

وأضاف أمين الفتوى في لقائه على فضائية "الناس"، أنه لا يشترط السواد في الحداد ولكن يجوز بأى لباس للمرأة طالما كان محتشما وليس فيه لفت للأنظار فلها أن تلبس ما تشاء.

وأشار إلى أن المرأة الوفية هى التى يصيبها الألم والحزن على وفاة زوجها ولكن عليها ألا تزيد من ايام الحزن وتمارس حياتها بشكل طبيعي.

على جمعة يكشف كيفية حداد المرأة على «زوجها» فى الإسلام
قال الدكتور علي جمعة، إنه من المقرر شرعا أن حداد المتوفى عنها زوجها يتمثل في ترك الزينة والتطيب ومظاهر الفرح وكذلك الالتزام بالمبيت في بيت الزوجية في فترة العدة المقررة في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ
أَشْهُرٍ وَعَشْرًا»، [البقرة: 234].

وأكد «جمعة» فى فتوى له، أنه يجوز للمعتدة أن تخرج من بيتها نهارا وبعض الليل لقضاء حوائجها وترتيب معاشها ولكنها تبيت في بيتها وفي ذلك يقول ابن قدامة: "وللمعتدة الخروج في حوائجها نهارًا سواء كانت مُطلقة أو متوفى عنها زوجها قال جابر: «طُلِّقَتْ خَالَتِي ثَلاثًا فَخَرَجَتْ تَجُدُّ -أي تقطع- نَخْلا لَهَا فَلَقِيَهَا رَجُلٌ فَنَهَاهَا فَأَتَتِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَه فَقَالَ لَهَا: اخْرُجِي فَجُدِّي نَخْلَكِ لَعَلَّكِ أَنْ تَصَدَّقِي مِنْه أَوْ تَفْعَلِي خَيْرًا»، رواه النسائي وأبو داود.

وروى مُجَاهِدٌ قَالَ: «اسْتُشْهِدَ رِجَالٌ يَوْمَ أُحُدٍ فَآمَ نِسَاؤُهُمْ وَكُنَّ مُتَجَاوِرَاتٍ فِي دَارٍ فَجِئْنَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَوْحِشُ بِاللَّيْلِ فَنَبِيتُ عِنْدَ إِحْدَانَا فَإِذَا أَصْبَحْنَا تَبَدرْنَا إِلَى بُيُوتِنَا فَقَالَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: تَحَدَّثْنَ عِنْدَ إِحْدَاكُنَّ مَا بَدَا لَكُنَّ فَإِذَا أَرَدْتُنَّ النَّوْمَ فَلِتَؤُبْ كُلُّ امْرَأَة مِنْكُنَّ إِلَى بَيْتِهَا» سنن البيهقي.

وبين المفتى السابق، أنه يجوز للمرأة التى توفى عنها زوجها أن تعود إلى عملها في فترة العدة شريطة أن تبيت في بيت الزوجية.