الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرها 300 عام.. آبار عيذاب سقت الحجاج فى رحلتهم للأراضى المقدسة

صدى البلد

أحد مشايخ العبابدة: آبار عيذاب عددهم 6 ولهم مسميات تنتمى للقبائل 
مؤرخ : 
  • آبار عيذاب سقت الحجاج فى رحلتهم للأراضى المقدسة عبر العصور
  • الإحتلال الإنجليزى عقم هذه الآبار لإستخدامها فى الشرب فى رحلته للبحث عن الذهب

رغم مرور ما يزيد على 300 سنة على اكتشافهم فإن المياه مازالت حتى اليوم تتدفق وتخرج منهم لتسقى الإنسان والحيوان فى مختلف العصور التى كان أبرزها ذلك العصر الذى كان يتخذ فيه الحجاج ميناء عيذاب جنوبا للإبحار لبلاد الحجاز للحج فكانوا يشربون هم وابلهم من تلك الآبار.
أقرأ أيضا: 

يقول محمد زين أحد مشايخ العبابدة أن تلك الآبار القديمة عددهم 6 ولهم مسميات مختلفة مثل بئر "قومدليم" التى مازالت يستخدمها الأهالي هناك، وسميت بهذا الاسم نسبة لوادى قومدليم الذى يتواجد به البئر حيث يقع هذا فى مسار مرور الجمال القادمة من السودان لسوق الجمال ومن هنا تبرز أهميته حيث تشرب منه الجمال خلال رحلتها.

يضيف زين هناك ايضا بئر "أدلديت" وهو يقع يطل على البحر لذلك نسبة ملوحتها أكثر من غيره لذلك لا نشرب منه ولكن تشرب منه الجمال وهو من أهم الآبار التى تقع ايضا فى مسار الجمال.

ويوضح شاذلى بشير عمر أحد مشايخ العبابدة أن هنا أيضًا "قرت" وهو خاص بقبيلة البشارية وهو من أقدم الآبار وتشرب منه اى جمال مراة بالمراعى مشيرا الى ان درجات الملوحة تختلف من بير الى اخر حسب قربة من البحر لذلك ليست جميعهم تصلح لشرب بنى البشر .

واشار عمر ان هناك ايضا بئر "شناى" من الآبار الصالحة للشرب وتعتبر من الآبار المشهورة وسميت بهذا الاسم نسبة لأحد المحاربين القدامى بالمنطقة وتتبع البشارية قبيلة العلياب فرع الشنايب.

يضيف الحسن حسين من أبناء حلايب وشلاتين هناك بئر "بيتان وهو بئر جوفية شهيرة تقع بالقرب من جبل الضهر، بمنطقة أبرق الواقعة شمال غرب مدينة الشلاتين وكان منذ أكثر من 100 سنة أهم مصادر المياه شمال الشلاتين، لاهالى منطقة أبرق التى يقع بها البئر.

محمد رفيع أحد مورخى البحر الأحمر يكشف ان تاريخ تلك الآبار يعرفة ابناء الجنوب جيدا ويتحاكون قصصها جيلا بعد جيل فتلك الآبار كانت فى مسار رحلات الحجاج إلى الأراضي المقدسة كذلك خلال فترات الاحتلال الانجليزى وبحثهم عن الذهب جنوبا قاموا بتعقيم أغلب تلك الآبار واستفادوا منها فى الشرب 

وتابع رفيع ان مياه الآبار لاتمنع عن احد حتى الجمال الماره دون اصحابها والتى ترعى فى المراعى بوشمها الذى يميز القبيلة التى تنتمى اليها عن غيرها واذا حدث ومنع الماء من ابل وهو مايعرفة صاحب الجمال من خبرته يقام جلسة عرفية.