الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأعلى للشئون الإسلامية: الأوقاف لها دورها الريادي في الدفاع عن الوطن والانتماء إليه

هشام عبدالعزيز
هشام عبدالعزيز

أكد الدكتور هشام عبد العزيز أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان دائما متعلقا بوطنه ، فحينما خرج (صلى الله عليه وسلم)من مكة المكرمة مهاجرا جعل ينظر إليها ويقول : " واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ ؛ ما خَرَجْتُ" ، وقد ظل النبي (صلى الله عليه وسلم) ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا يصلى إلى بيت المقدس وهو في المدينة وما زال قلبه معلقا بمكة وبيت الله الحرام ، يقول تعالى : " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ  فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا  فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" .


وأوضح عبدالعزيز خلال ندوة " دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الأوطان” بمبنى الإذاعة والتليفزيون"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما دخل المدينة المنورة وضع الأسس التي بنيت عليها الدولة ، فكان أول ما قال (صلى الله عليه وسلم) : " يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ! أَفْشُوا اَلسَّلَام، وَصِلُوا اَلْأَرْحَامَ، وَأَطْعِمُوا اَلطَّعَامَ، تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ بِسَلَامٍ".


وأضاف أن وثيقة المدينة هي وثيقة للإنسانية كلها، لأنها لم تفرق بين مسلم وغيره،  وهذه الأمور من مقاصد القرآن الكريم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ " ، وهذا التكريم شامل للبشرية جمعاء، ولم يأت لطائفة دون أخرى، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف قامت بإصدار العديد من المؤلفات للتوعية بقضايا الوطن والدفاع عنه ، كما أنها تعمل على نشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الأفكار المتطرفة، مبينًا أن وزارة الأوقاف لها دورها الريادي في الدفاع عن الوطن والانتماء إليه .


وأصدرت أكثر من كتاب في هذا المجال لعل من أهمها : كتاب " الدين والدولة" و" الكليات الست" ، "وفقه بناء الدول ..رؤية عصرية" ، كما أن للوزارة الجهد البالغ في تصديها للشائعات الإلكترونية ، فاستحدثت إدارة الدعوة الإلكترونية للتصدي لمثل هذا النوع من الاعتداء على الوطن، فعلى الجميع أن يعرف أن مصر ليست كأي وطن ، فمصر ذكرت في القرآن الكريم ، وعلى أرضها تجلى النور والضياء ، وصدع صوت الحق فوق جبل الطور إيذانًا بأن هذا الوطن سيظل صوت الحق يتردد في أرجائه ما بقيت الحياة والأحياء.


وقد أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) بأهل مصر فقال : " فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا" فيجب أن نحافظ على هذا الوطن ، فذلك من صميم الدين ، والتدين الصحيح يعني الوطنية الصحيحة فمصالح الأوطان من عظيم وصميم مقاصد الأديان فالحفاظ على الوطن من أهم المقاصد العامة للتشريع وهو أحد الكليات الست التي يجب الحفاظ عليها .