الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المقصود بحديث «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ»

صدى البلد

يفسر البعض خطأ حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الحسد الذي روي عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا» متفق عليه.

ورأى أهل العلم أن المقصود بالحسد في هذا الحديث هو «الغبطة» وهي: أن يتمنى الشخص مثل النعمة التي عند غيره من غير تمني زوالها عن صاحبها، ليس المقصود هنا الحسد المحرم أو الضار الذي هو تمني زوال النعمة عن المحسود أو إصابته بالعين أو ما أشبه ذلك.

وقال النووي في شرح مسلم: والمراد بالحديث لا غبطة محبوبة إلا في هاتين الخصلتين وما في معناهما، فإن كانت من أمور الدنيا كانت مباحة وان كانت طاعة فهي مستحبة.

وذكر ابن حجر في كتاب فتح الباري: وأما الحسد المذكور في الحديث فهو الغبطة، وأطلق الحسد عليها مجازا، وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة، فكأنه قال في الحديث: لا غبطة أعظم أو أفضل من الغبطة في هذين الأم

وأضاف ابن عبد البر: فكأنه صلى الله عليه وسلم قال لا حسد، ولكن الحسد ينبغي أن يكون في قيام الليل والنهار بالقرآن، وفي نفقة المال في حقه.