أولاند يدعو إلى دور سياسي أكبر للاتحاد الأوروبي لتحقيق السلام بالشرق الأوسط

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا سياسيًا أكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط وألا يكتفي بتقديم الدعم والمساعدات الانمائية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان الفرنسي ﻓرانسوا أولاند، والفلسطيني محمود عباس، عقب المحادثات التي جرت بينهما بقصر الاليزيه بحضور وفدي البلدين.

وأشار أولاند إلى ضرورة أن تضغط دول الاتحاد للتوصل إلى حل عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولًا لحل الدولتين.

واعتبر أن مؤتمر باريس للسلام حقق أهدافه وهو الحصول على تأييد أكبر عدد ممكن من الدول والمنظمات الدولية حول المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدًا أن الاتصال المباشر هو السبيل الوحيد لحل النزاع بينهما.

وأضاف أولاند أن مؤتمر باريس هدف أيضًا إلى التذكير بأن حل دولتين - تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمان - هو الطريق الوحيد للتوصل إلى تسوية، معتبرًا أنه لا يمكن تحديد أهداف أخرى.

ورأى أن تسارع النشاط الاستيطاني - منذ انعقاد مؤتمر باريس في منتصف يناير - زاد الأمور تعقيدًا، معربًا عن أسفه إزاء سعي إسرائيل لإضفاء إطار قانوني للاستيطان بعد مصادفة الكنسيت، أمس الاثنين، على نص يتيح تقنين المستوطنات العشوائية ويفتح الباب لضم الأراضي المحتلة، بالرغم من تعارض ذلك مع حل الدولتين، وأعرب عن امله أن تتراجع إسرائيل عن هذا القانون لإفساح المجال للتفاوض والحوار.

وحذر من إقدام الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها إلى القدس ومن أثر ذلك على موقف الجانب الفلسطيني.

واخيرًا، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستواصل تقديم الدعم والمساعدة متعددة الأشكال للسلطة الفلسطينية على المستوى الثنائي والأوروبي.