الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

15 مارس .. عرس التصوير فى دبي


تستعد دبي للاحتفال بأكبر عرس عربي للتصوير الضوئي حيث تقام فعاليات أضخم الجوائز العربية في مجال التصوير الضوئي والتي تعتبر أيضا واحدة من كبريات الجوائز العالمية في هذا المجال وهي جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي - ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، والتي تستهدف تعزيز الاهتمام العالمي والارتقاء بمستويات الأداء والإبداع في مجال التصوير وإنشاء قاعدة عالمية المستوى وتشجيع مشاركة المواطنين للمشاركة بصورة أكبر في المسابقات والأنشطة الدولية.

وتعكس الجائزة التزام دبي في تشجيع الفن ودعمه، فضلًا عن امداد الثقافة بكل ما هو جديد ومبدع. تخصص هذه الجائزة للمصوّرين المبدعين بكل أرجاء المعمورة ، الأمر الذي يصقل المواهب الوطنية، عبر الاحتكاك بخيرة المواهب العالمية فهي تهتم بالتصوير الضوئي، كما تهدف بشكل رئيسي للوصول إلى المصورين الضوئيين في جميع أنحاء العالم. وقد حققت نجاحًا كبيرا حتى الآن. وفي غضون ثلاث سنوات فقط، وصلت مشاركات من أكثر من 150 بلدًا.

ولا تكتفي الجائزة بهذا القدر من المكافآت السخية الي تقدمها للفائزين بل أن هناك جوائز شهرية للتصوير عبر موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» حيث يكون هناك كل شهر موضوع للمسابقة يفوز فيه ستة متسابقين من مختلف دول العالم.

وتدور فكرة مسابقة هذ العام حول فكرة التحدي.. فالتحدي هو أصل العمل الفوتوغرافي وجوهره، فكل صورة تحمل تحديًا في نقل ما يغيب عن عين الناظر إلى المتلقي، ما تتطلّع إليه الجائزة في هذه الدورة هو تقديم صورةٍ تحمل التحدي في صنعتها وموضوعها ومحتواها، وفي تكوين عناصر الصورة وفي إضاءتها وتركيبها وتزامن أحداثها، في تخطّيها للمألوف (دون تلاعبٍ رقميّ)، في أسرها للحظةٍ لن تتكرَّر، في نقلها لمعلومةٍ يصعُب على كثيرٍ من البشر إدراكها، إنه التحدي في صورته المنطلقة الهادرة.

اما المحور الثاني فهو عن «التلاعب الرقمي» فقد بلغ مجال التحرير والتعديل الرقميّ على الصورة مبالغ لم يكن الحالم يتخيَّل أبعادها، وبات التلاعب بالصورة فنًا بحدّ ذاته لا يقبل الجدل أو المساومة، وعليه فقد وضعت الجائزة أمام المصورين المبدعين والمحرّرين المتقنين من أصحاب المهارات الفذّة فرصة للخروج إلينا بصورة لن تجدها في الواقع ولكنها إلى الواقع أقرب، صورة من الخيال ولكنها تُربك الخيال نفسه.

وهي دعوة للمصورين والمبدعين الرقميين بألا يدّخروا جهدًا في التقاط صورةٍ أصليةٍ وتقديم صورةٍ مُعدَّلةٍ تُضاهي الأصل جمالًا وفنًا وفكرًا، الميدان أمام المتبارزين في الساحة الرقمية بات مفتوحًا، فالحرب هنا ضروس ... والمتنافسون حدودهم السماء.

اما «ملف مصور» فهو المحور الثالث وهو دعوة للمصور ليروي قصةً يختار موضوعها، ويقدّمه للجنة التحكيم لتكون وسيلةً لإقناعهم بما لديه من قدراتٍ قصصيةٍ وتقنيةٍ في آنٍ معًا، وما يحمله من زخمٍ معرفيّ حول موضوع الملف، وما يملكه من موهبةٍ ومهارةٍ تمكّن عين عقله من تخيّل الصورة قبل أسرها في إطاراتٍ تحكي القصة بالنيابة عنه.

ملف المصور إضافة جديدة قامت بها الجائزة لتخرج بالمصور من إشكالية الصورة الواحدة واللحظة المناسبة إلى رحابة التخطيط والتنفيذ ومساحات سرد الحكاية من زوايا مختلفة وفي مواقف متباينة ولحظاتٍ فريدة، لا تتأخروا ... وهذا المحور هو جوهر التحدي الذي اصطبغت به الدورة السادسة.

وأخيرا ففي المحور العام .. يستمر الألق للدورة السادسة، فلطالما كان المخرج الذي يتنفّس منه المصورون ويضعون فيه ما يفخرون به ولا يجدون له مكانًا بين المحاور الاخرى. وعامًا بعد عام، كان هذا المحور يزداد جودة وتنوّعًا مع حصةٍ ثابتةٍ من بين الصور المشاركة بلغت الثلث تقريبًا، ومن هنا فقد رأت الجائزة أن تزيد المساحة المخصّصة لهذا المحور وتمنح المشاركين فرصتين عوضًا عن فرصةٍ واحدة.

فتمّ تقسيم المحور إلى محورين فرعيين: الأول بالأبيض والأسود ليحمل معه عبق الصورة التي تمسّ شغاف القلب وتعود بنا إلى مساحة الإبداع باللون الأحادي، والثاني بالألوان ليكون أمام المشارك طيفٌ لونيٌ متكاملٌ يُمتع به المتلقين والمحكّمين.

وأخيرا لابد من تقديم التحية للشيخ محمد بن محمد بن راشد راعي الجائزة وعلي خليفة بن ثالث الأمين العام للجائزة وسحر الزارعى نائب الأمين العام وأيضا فريق المحكمين المحترفين والفريق الإعلامي للجائزة الذين بذلوا الكثير من الجهد طوال العام الماضي في متابعة أدق التفاصيل للجائزة حتي تكون النتيجة على أفضل وجه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط