من رئيس الحكومة المغربية الجديد.. سعد الدين العثماني أمازيغي طبيب أمراض نفسية ومؤسس حزب "العدالة والتنمية" ووظف أفكار ابن تيمية في "السياسة" ويوصف بـ"الحمامة وسط الصقور"

العثماني الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية
قاد شؤون الحزب وشغل منصب وزير الخارجية ويعتبر من "المعتدلين" وسط "المتشددين"
نشر الإعلام المغربي أن الملك محمد السادس أمر سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة المغربية خلفا لرئيس الحكومة المعفي عبد الإله بنكيران.
وقد استقبل العاهل المغربي اليوم الجمعة العثماني في القصر الملكي بالدار البيضاء، وكلفه بتشكيل حكومة مغربية جديدة.
وقد صدر بيان ملكي ليلة أمس الخميس أن الملك محمد السادس كلف رئيس الحكومة المعنية عدة مرات بسرعة تكوين الحكومة الجديدة، ولم تسفر مدة تجاوزت خمسة أشهر عن تشكيل الحكومة.
العثماني رئيس الحكومة الجديد، بحسب صحيفة "القدس"، هو الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية الذي يحسبه مراقبون على جماعة الإخوان المحظوة في دول عربية عدة، وقاد شؤون الحزب، وكان أمينا عاما كما أنه تولى منصب وزير شؤون الخارجية والتعاون في حكومة ابن كيران الأولى، وهو رئيس المجلس الوطني للحزب.
ويعمل سعد الدين العثماني طبيبا نفسيا، وانتخب أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية عام 2004، وشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة المغربية، وخرج من الوزارة عام 2013 في أعقاب التعديل بعد انسحاب حزب الاستقلال منها.
وبحسب "سي إن إن" ترجع أصول العثماني من مدينة انزكان جنوب المغرب، من أصل أمازيغي، وحصل على شهادات في عدة تخصصات جمعت بين العلم والشرع والسياسية دكتوراة في الطب العام 1986، ودبلوم التخصص النفسي 1994، وشهادات الدراسات العليا في الفقه وأصوله من دار الحديث الحسنية 1986، ودبلوم دراسات عليا في الدراسات الإسلامية 1999.
العثماني هو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية 1996 في مؤتمر دخل فيه بعض الإسلاميين المنتمين إلى حزب غير مرخص "التجديد الوطني"، وكان اسم الحزب آنذاك الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية ليتغير عام 1998 إلى حزب العدالة والتنمية.
وهو أحد رفقاء الدرب لابنكيران منذ سنوات الشباب، وشغل منصب عضو في المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح.
أصدر عددا من المؤلفات أبرزها "فقه المشاركة السياسية عند شيخ الإسلام ابن تيمية"، و "قضية المرأة ونفسية الاستبداد"، وانتخب عضوا في مجلس النواب للمرة الأولى 1997، وشغر منصب رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب.
وقال موقع الرسمي لحركة "حمس" الإسلامية الجزائرية أن سعد الدين العثماني ولد من عائلة ولاده كان مرجعا دينيا، وقدم برنامجا في الفتوى والتفسير باللغة الأمازيغية في الإذاعة الوطنية.
وفسر الموقع نجاح العثماني "والحركة الإسلامية المغربية" لأن معظمهم ينحدر من أصول أمازيغية، لذا فمشكلة التعدد والتنوع وحقوق الأقليات اللغوية والعربية ليست هاجسا مثل الحركات الإسلامية في الجزائر، لذا استطاعوا احتواء هذا الملف في الداخل.
ويذكر أن الإسلاميين يذكرون له أنه صاحب الفضل في تحويل الحركة الإسلامية من العنف إلى العمل السياسي في 1997، حيث نشر مقالات "الفقه اليساسي والفقه الدعوي" وكتاب "فقه المشاركة السياسية عند شيخ الإسلام ابن تيمية".