EN 
مقابر اليهود بالبساتين تعد ثاني أقدم مقبرة يهودية فى العالم بعد جبل الزيتون، وتبلغ مساحتها 120 فدانا تقاسمتها طائفة القرائيين وطائفة الربانيين، وتسمى في العامية "تُرب اليهود"، وتضم رفات اليهود المقيمين بمصر قبل هجرتهم الجماعية من مصر، وتقع في الجهه الشرقية من حى البساتين.
هذه المقابر تشهد تجديدات وترميمات، فبعدما كان من المفترض تجديد السور، والمنطقة المحيطة بها، فوجئ الأهالي بمعدات تهدم وتزيل المقابر، في خطوة لإعادة بناء الارض وإنشاء أبنية سكنية ومحلات تجارية.
كاميرا "صدى البلد" رصدت لحظات الهدم والازالة للمقابر التي تتم بعشوائية، دون أي احتياطات مسبقه ، وسط غضب واتهام من الأهالي للحكومة ووزارة الاثار ومحافظة القاهرة بالاهمال والتستر على أعمال التعدي لهدم للمقابر التي تعد رمزا أثريا وتضم رفات آلاف اليهود المقيمين في مصر قديما.
من جانبها نفت الدكتورة جيهان عبد الرحمن نائب محافظ القاهرة، تلقى اي معلومات للمحافظة بشأن هدم المقابر اليهود، مناشدة الأهالي بتحرير محضر ضد أعمال الإزالة والتعديات لاثبات الواقعة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه ذلك.
يذكر أن هذه المقابر تضم أسماء عائلات يهودية كبرى منها حوش عائلة "موصيرى" الذي يعد من أهم آثار اليهود في مصر، وذلك لاحتوائه على شواهد قبور ذات قيمة فنية عالية، ويعتبر الحوش الوحيد المسجل ضمن الآثار اليهودية في مصر، ويرجع رفض الطائفة اليهودية لتطوير مقابر البساتين، خشية أن يطال التطوير السكان المقيمين بالبساتين المجاورين لتلك المقابر.
