- الرئيس التركي يصل الولايات المتحدة للقاء ترامب
- أرودغان يسعى لتحسين علاقته بأمريكا بسبب الحدود السورية – التركية
- السلطان العثماني يسعى للعلاج من صداع جولن على يد ترامب
وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى واشنطن في زيارة رسمية للولايات المتحدة يلتقي خلالها نظيره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ويرافق أردوغان، في زيارته التي سيغلب عليها الطابع الأمني، عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء العدل، بكر بوزداغ، والخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، والدفاع فكري إشيق.
وقالت وسائل إعلام تركية إن أردوغان لدى وصوله إلى "بلاير هاوس" الذي خصص لإقامته خلال فترة الزيارة، وجد في استقباله عددا من المواطنين الأتراك وأبناء الجنسيات الأخرى، الذين رفعوا العلم التركي وصورا لأردوغان ولافتات مكتوبا عليها "نحب تركيا" و"أوقفوا إرهاب بي كا كا- ي ب ك/ ب ي د- داعش"، و"شكرا لاستقبالكم 2.7 مليون سوري"، و"اتحدنا في مواجهة الإسلاموفوبيا". بحسب وكالة الأناضول التركية.
ويبدو أن الاستقبال الذي وجده أردوغان كان جزءا من خطة معدة سلفا من قبل الحكومة التركية، حيث كشفت صحيفة زمان "التركية" أن السفارة التركية في واشنطن بدأت حملة دعاية استباقا لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن.
وقالت صحيفة “زمان” إن السفارة التركية في واشنطن تعاقدت مع شركات علاقات عامة “آر بي”، مثل شركة ” Burson-Marsteller ” التابعة لوكالة “WPP” أكبر وكالات الدعاية والإعلان حول العالم، على أن يستمر التعاون بينهما حتى نهاية 2017، وذلك مقابل نحو 1.1 مليون دولار أمريكي يدفعها الجانب التركي.
وبحسب الصحيفة التركية، تتولى الشركة شئون الاتصالات والتواصل للسفارة التركية في واشنطن، بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات قادة الرأي والقيادات السياسية بين تركيا والإدارة الأمريكية. فضلًا عن الترتيب للقاءات مع وسائل الإعلام المحلية بشكلٍ منتظم وتنظيم اجتماعات ومؤتمرات صحفية، كما ستتولى إدارة حسابات ممثلي تركيا في واشنطن على مواقع التواصل الاجتماعي. وتخطط شركة العلاقات العامة لتحسين علاقة ممثلي تركيا في ولايات بوسطن وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجلوس وميامي ونيويورك مع قادة المجتمع والممثلين الصحفيين.
ومن المتوقع أن تسيطر القضية السورية على جدول أعمال المحادثات بين أردوغان وترامب، فمنذ نحو اسبوعين، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن التوتر في العلاقات الأمريكية – التركية، بسبب النشاط العسكري الأمريكي على الحدود بين تركيا وسوريا، وأضافت الصحيفة أن التوتر القائم على الحدود التركية السورية، ازداد في ضوء نقل كل من تركيا وأمريكا مركبات مدرعة للمنطقة، ومطالبة أردوغان مجددًا بأن تتوقف واشنطن عن دعم القوات الكردية السورية المتواجدة على الحدود".
ولفتت الصحيفة إلى أن تصاعد التوتر بالمنطقة الحدودية جاء عندما نفَّذت تركيا ضربات جوية على قواعد تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والعراق، وقالت الصحيفة الأمريكية، إن "أنقرة بعثت قواتها إلى سوريا في أغسطس الماضي، لشن عملية عسكرية ضد انتشار وحدات حماية الشعب على امتداد الحدود التركية"، لافتة إلى أن "تلك المشكلة كانت سببا للتوترٍ بين أنقرة وواشنطن يهددد بعرقلة معركتهما المشتركة ضد داعش".
ولفتت إلى أن أنقرة مارست ضغوطًا على واشنطن لتسمح للجيش التركي بالانضمام لحملة تحرير الرقة، وهي المدينة التي اعتبرها داعش عاصمةً له، بدلًا من التعاون مع الأكراد السوريين.
القضية الثانية المهمة التي ستكون على جدول أعمال المباحثات التركية – الأمريكية، هي تسليم الداعية التركي، فتح الله جولن، للسلطات التركية، حيث يعيش جولن في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، ويطالب أردوغان السلطات الأمريكية بتسليمه لتركيا من أجل محاكمته بتهمة تكوين ما تطلق عليه الدوائر الحكومية التركية "الكيان الموازي" الذي يهدف إلى قلب نظام الحكم في البلاد، ودوره في محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان.
وكان أردوغان قد كلف وزير العدل التركى، بكر بوزداغ، بمناقشة تسليم الداعية التركى رئيس حركة الخدمة فتح الله جولن للجانب التركي وطلب الوزير التركى حبس "فتح الله جولن" مؤقتا، بحسب اتفاقية إعادة المجرمين الموقعة بين تركيا والولايات المتحدة.