- مصر تؤيد الحل السياسي للأزمة اليمنية
- مسئول إيراني: المفاوضات مع أمريكا لن تصل إلى أي نتيجة
- "فاينانشال تايمز": تركيا تلجأ لقطر للخروج من أزمتها الاقتصادية
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره اليمني عبد ربه منصور هادي، وكذلك الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا جراء العقوبات الأمريكية، إضافة إلى حادث التصادم أمام البرلمان البريطاني، والعلاقات الأمريكية الإيرانية.
وتصدرت أنباء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره اليمني عبد ربه منصور هادي عناوين الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، ونشرت صحيفة "البيان" موضوعا بعنوان "السيسي: نرفض تحويل اليمن إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية"، مشيرة إلى تجديد مصر "رفضها القاطع بأن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وشدد الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عقب جلسة مباحثات عقدت بقصر الرئاسة المصرية، على التزام مصر الكامل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، مضيفًا أن مصر تدعم بشكل مستمر الحكومة الشرعية اليمنية، تحت قيادة الرئيس هادي، وذلك "من أجل التغلب على التحديات الراهنة، والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني الشقيق".
وتابع: "التزام مصر تجاه اليمن نابع من ثوابت سياستها الخارجية، وما تنطوي عليه علاقاتنا التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك"، واعتبر الرئيس المصري أن أمن واستقرار اليمن "يمثل أهمية قصوى ليس للأمن القومي المصري فحسب، وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها".
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله: "من هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد دائما تأييدها للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وأهمية تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية، ونرحب بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، الساعية لاستئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دوليا، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216".
واهتمت الصحف أيضا بتأزم العلاقات بين أمريكا وتركيا إثر فرض الأولى عقوبات على الأخيرة، ونشرت صحيفة "الخليج" تقريرا بعنوان "تركيا ستلجأ إلى قطر للخروج من أزمتها الاقتصادية"، ونقلت الصحيفة هذا التقرير من صحيفة "فاينانشال تايمز" التي أشارت إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان سيلجأ إلى قطر في خلافه الأخير مع الرئيس دونالد ترامب، على خلفية قضية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا، وهي القضية التي تسببت في اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين، أسفرت عن فرض واشنطن عقوبات على أنقرة، فيما شكك خبراء اقتصاديون في قدرة قطر بمفردها لإنقاذ الاقتصاد التركي.
وأوضحت الصحيفة أنه «على الرغم من تمسك أردوغان بموقفه في ظل الهبوط الحاد الذي تشهده الليرة التركية أمام الدولار، إلا أنه سيرضخ للمطالب الأمريكية في نهاية المطاف، وسيضطر للإفراج عن القس الأمريكي، لأن الاقتصاد التركي لن يتحمل العقوبات الاقتصادية التي فرضها ترامب الأسبوع الماضي، والتي ستؤدي إلى خروج المستثمرين الأجانب من السوق التركية».
وأضافت أن أردوغان سيلجأ إلى حليفه الرئيسي في المنطقة، وهي قطر، للبحث عن دعم اقتصادي في تلك الأزمة، بل إنه سيضطر إلى تخفيف حدة العلاقات مع دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الذي يعتبر ذا أهمية استراتيجية للغرب.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تركيا أصبحت حليفًا مهمًا بشكل متزايد للدوحة، حيث تمتلك قاعدة عسكرية، وعززت العلاقات الاقتصادية مع الدوحة منذ فرض الرباعي العربي مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على قطر العام الماضي.
وفي هذا الصدد، قال مكتب الاتصالات الحكومي في قطر: «تركيا حليف قريب وموثوق به، لدينا ثقة كاملة في قوة الاقتصاد التركي وستستمر استثماراتنا في تركيا كالمعتاد، لم نتلق أي طلبات للمساعدة من الحكومة التركية في هذا الوقت».
وفي سياق آخر، نشرت صحيفة "البيان" موضوعا بعنوان "إصابة عدد من المارة دهسا بسيارة أمام البرلمان البريطاني"، حيث أعلنت الشرطة البريطانية اليوم، الثلاثاء، أنها اعتقلت رجلا بعدما صدمت سيارة بحواجز أمنية خارج البرلمان في لندن وأن عددا من المارة أصيبوا.
وأضافت في بيان على "تويتر": "اعتقل أفراد شرطة قائد السيارة في المكان وأصيب عدد من المارة"، وتابعت أن الشرطة لا تزال في المكان وأنها أغلقت عددا من الشوارع المقابلة لمقر البرلمان.
وبشأن العلاقات الأمريكية الإيرانية، نشرت صحيفة "الاتحاد" موضوعا بعنوان "مسئول إيراني: المفاوضات مع أميركا لن تصل إلى أي نتيجة"، حيث أكد المسئول الإيراني علاء الدين بروجردي أن إجراء أي مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بعد انسحابها بشكل أحادي من الاتفاق النووي "لن يصل إلى أي نتيجة".
وقال: "الأمريكيون لم يلتزموا بتعهداتهم في أي مفاوضات تم التوصل خلالها إلى اتفاق، وهذا يدل على أن المفاوضات مع واشنطن لن تصل إلى أي نتيجة"، معتبرا أن المحادثات التي جرت بين إيران والولايات المتحدة خلال مفاوضات الاتفاق النووي ستظل تجربة إلى الأبد أمام الشعب الإيراني. فقد أثبت انسحابهم من الاتفاق النووي أنه لا يمكن أن تكون الإدارة الأميركية موضع ثقة تحت أي ظروف.
وكان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي استبعد أمس الدخول في مباحثات مع الولايات المتحدة، وتساءل على موقع "تويتر": "هل يتعين على المرء التفاوض مع مثل هذه الحكومة المزدوجة؟"، مضيفا: "يمكننا الدخول في مفاوضات محفوفة بالمخاطر مع الولايات المتحدة فقط عندما نصل.. إلى المستوى المرغوب من القوة في الاقتصاد والسياسة والثقافة، وعندها تكون الضغوط والضجيج الأمريكي لا يؤثر علينا".