قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إسرائيل تقرر توسيع حملة الاعتقالات في صفوف "حماس" ضمن عملية البحث عن المخطوفين


قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر اليوم الثلاثاء توسيع نطاق حملة على حركة حماس في الضفة الغربية بعد أن اعتقلت القوات الاسرائيلية أكثر من 40 من أعضائها في مداهمات تزامنت مع البحث عن ثلاثة مراهقين يهود مختفين.
وتتهم إسرائيل الحركة بخطف الشبان الثلاثة بعد أن غادروا المدرسة الدينية التي يدرسون بها في إحدى المستوطنات بالضفة الغربية يوم الخميس. ولم تؤكد أو تنف حماس مسؤوليتها عن اختفائهم لكنها قالت إن خطفهم رد مبرر على معاناة آلاف الفلسطينيين المحبوسين في السجون الإسرائيلية.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل بالإضافة لاعتقال المشتبه بهم واستجوابهم في الخليل وهي معقل لحماس وفي أجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة في حملة على نطاق لم يحدث منذ سنوات.
وقال نفتالي بينيت وزير الاقتصاد لراديو الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء "نحول الانتماء إلى حماس إلى تذكرة لجهنم."
واتهمت وزارة الإعلام الفلسطينية إسرائيل بتطبيق عقاب جماعي على الفلسطينيين وهو اتهام تردده جماعات دولية لحقوق الانسان.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي يختطف شعبا بأكمله.
وقالت إسرائيل إنها لا تعلم ما إذا كان جلعاد شاعر ونفتالي فرانكيل الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية (وكلاهما يبلغ من العمر 16 عاما) وايال يفراح (19 عاما) على قيد الحياة أو ماذا قد تكون مطالب خاطفيهم.
وقال مصدر سياسي إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق خلال اجتماعه يوم الثلاثاء على توسيع حملة الاعتقالات ووضع حواجز طرق وتحويل منازل فلسطينية إلى مواقع مراقبة عسكرية لزيادة الضغط على حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء ناقشوا أيضا اقتراحا بترحيل قادة حماس في الضفة الغربية إلى غزة.
وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 41 من نشطاء حماس في مداهمات الليلة الماضية ليرتفع عدد من اعتقلوا منذ يوم الجمعة إلى أكثر من 200. واعترف مسؤولون إسرائيليون بأن العملية لها هدفان هما العثور على المراهقين المخطوفين وإضعاف حماس.
وكانت حماس وجماعات أخرى قد خطفت إسرائيليين فيما مضى لمبادلتهم بسجناء فلسطينيين. ويضرب عشرات السجناء عن الطعام احتجاجات على احتجازهم دون توجيه اتهامات لهم.
وقال بيان حماس يوم الثلاثاء "بغض النظر عن الجهة التي تقف خلف هذه العملية فإن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه والتضامن مع أسراه."
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطف والمداهمات الإسرائيلية.
وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ومستشار الأمن القومي السابق جيورا إلاند إن عملية الخطف توفر فرصة لاستهداف حماس في عمليات يمكن أن تقوض حكومة التوافق الوطني الجديدة التي شكلت بعد المصالحة بين عباس وحماس في أبريل نيسان عقب سنوات من العداء.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى وجود تنسيق أمني مع السلطة الفلسطينية برئاسة عباس بحثا عن الشبان الثلاثة.
ووصفت حماس هذا التعاون بأنه طعنة مسمومة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وفي تكرار لمشاهد حدثت في أجزاء أخرى من الضفة الغربية تجول الجنود الإسرائيليون في شارع أغلقت فيه المنازل والمتاجر في بلدة جنين يوم الثلاثاء وقذفوا قنابل الصوت وأطلقوا الأعيرة المطاطية على فلسطينيين رشقوهم بالحجارة.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية إن جنودا من الجيش والشرطة أصابوا خمسة فلسطينيين في جنين وفي مواجهات قرب رام الله ونابلس.
وعرضت إسرائيل صورا لما قالت إنها مئات الأسلحة ومنها بنادق ضبطتها في منازل بعض المعتقلين.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "مادام أولادنا مخطوفين فإن حماس ستشعر بأنها ملاحقة ومشلولة ومهددة. نحن ملتزمون بحل مسألة الخطف وإضعاف القدرات الإرهابية لحماس وبنيتها الأساسية ومؤسسات التجنيد التابعة لها."
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جهود استعادة المخطوفين معقدة وقد تستغرق وقتا طويلا.
وعبر كثير من الإسرائيليين عن تضامنهم مع أسر المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشكرت راشيل فرانكيل والدة أحد الشبان المواطنين الإسرائيليين عبر التلفزيون وقالت "نتمنى أن نحتضن أبناءنا لدى عودتهم إلى الديار... نفتالي وايال جلعاد نحبكم... نفتقدكم. أرجوكم أن تكونوا أقوياء وتصمدوا... كونوا أقوياء."