الإذاعة تحتفل بذكرى الشعراوى.. وأهالي القرية: الاحتفال "محدود" ولا يتناسب مع مكانة الراحل

دقادوس تحيى ذكرى الشعراوى
الإذاعة المصرية تحتفل بذكرى الشعراوى
أحيت قرية دقادوس، التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية ومسقط رأس فضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، ذكرى وفاته أمس، الخميس، حيث تحيى ذكراه كل عام يوم وفاته.
وشهد الاحتفال إقبالا ضئيلا لا يتناسب مع قيمة وقامة العالم الجليل الشيخ الشعراوي - بحسب أبناء قريته - الذى سيظل فى قلوب كل مسلم يحب دينه ويحب وطنه.
وقال أحد رواد المسجد إن "الاحتفال اقتصر على حفل ديني نقلته الإذاعة المصرية (إذاعة القرآن الكريم)".
وكان الشيخ الشعراوى ولد يوم 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.
والتحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، وتخرج عام 1940 وحصل على العالمية ثم انتقل إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذا للشريعة في جامعة أم القرى.
وقام الشيخ الشعراوي بتأليف عدد من الكتب، منها "تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، الإسراء والمعراج، والإسلام والفكر المعاصر، عقيدة ومنهج، والإنسان الكامل محمد (صلى الله عليه وسلم)، والأحاديث القدسية، والأدلة المادية على وجود الله، والآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى".
عرف الشعراوي بانتمائه الشديد لمصر، وهاجم التكفيريين بمقولته الشهيرة "من يقول عن مصر إنها أمة كافرة إذن فمن المسلمون؟ من المؤمنون؟ ستظل مصر رغم أنف كل حاقد هنا أو خارج هنا مصر الكنانة مصر التي قال عنها الرسول (صلى الله عليه وسلم) أهلها فى رباط إلى يوم القيامة، مصر التي صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها.. صدرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام، هى التى صدرت لعلماء الدنيا علم الإسلام أنقول عنها ذلك؟! ذلك هو تحقيق العلم في أزهرها الشريف، وأما دفاعا عن الإسلام فانظروا إلى التاريخ من الذى رد همجية التتار عنه؟ إنها مصر.. من الذي رد هجوم الصلبين على الإسلام والمسلمين؟ إنهـا مصر، وستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستَغَل مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا، إنها مصر ستظل دائما".
رحل العالم الجليل يوم 17 يونيو عام 1998 تاركًا تاريخه الكبير دليلا لمتبعيه، والذين عرفوا قيمة هذا الرجل العظيم، رحم الله إمام الدعاة محمد متولى الشعراوى.
ونقلت جميع موجات الإذاعة المصرية شعائر صلاة الجمعة اليوم من مسجد المجمع الكبير بقرية دقادوس ميت غمر محافظة الدقهلية، وذلك احتفالا بذكراه.
قرأ سورة الجمعة القارئ الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى، وألقى خطبة الجمعة الدكتور محمد الصبان، الأستاذ بجامعة الأزهر.
ويتجه فريق العمل بالإذاعة عقب الصلاة لزيارة ضريح الشيخ الشعراوى الذي تزين لهذه المناسبة.
من ناحية أخرى، قال مصدر مسئول إن التليفزيون المصري لن ينقل الشعائر من دقادوس لانشغاله بنقل الصلاة من مسجد الإمام الحسين.
ولم ينف المصدر عن الهندسة الإذاعية بالتليفزيون تعنتها تجاه نقل الاحتفالات من مسقط رأس الشيخ الشعراوى فى ذكراه، مؤكدا أنه لا يدرى ما السبب وراء هذا التعنت.