ملك الأردن يحذر من استمرار الأزمة الحالية في العراق ومخاطرها على المنطقة بأكملها

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد من استمرار الأزمة الحالية التي تشهدها الساحة العراقية ومخاطر ذلك على العراق والمنطقة ككل ، مجددا التأكيد على حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه وضرورة أن يستند حل الأزمة إلى عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء لأي أحد.
جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني اليوم رئيسة اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب الأمريكي إلينا روس ليتنن والوفد المرافق لها ، الذي يزور عمان حاليا ، حيث تناولا مجمل تطورات الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعلاقات الأردنية الأمريكية.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، استعرض الملك عبدالله الثاني تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل لاسيما الأردن الذي يتحمل أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته المحدودة جراء استضافته ما يزيد على 3ر1 مليون سوري على أراضيه وما يشكله ذلك من ضغوط على البنية التحتية والخدمات خصوصا في شمال ووسط المملكة.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي دعمه للمملكة بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها.
وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، أكد ملك الأردن على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ومن جهتها .. أعربت رئيسة اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب الأمريكي والوفد المرافق عن تقديرهم لجهود الملك عبدالله الثاني في دعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وإيجاد حلول لمشاكلها.
وقد حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري ، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات.