شائعات براءة متهم وراء مذبحة محكمة القاهرة الجديدة

أمر وائل الدرديري، رئيس نيابة القاهرة الجديدة، بتشريح جثث أربعة أشخاص قتلوا بالقرب من محكمة القاهرة الجديدة، بعد ان فتح النيران عليهم أهالي المجني عليه انتقاما لشقيقهم الذي قتلوه في مشاجرة، وذلك عقب تجديد حبس المتهم لمدة 15 يوما في محكمة القاهرة الجديدة، كما استعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وسرعة ضبط الجناة وإحضارهم للتحقيق معهم.
وأرجأت النيابة سماع أقوال مصابين آخرين من أقارب المتهم أصيبا برصاصتين أثناء الهجوم على السيارة التي كانت تقلهما والأربعة القتلى بشارع 90 بالقرب من الطريق الدائري بمنطقة القاهرة الجديدة، وذلك لسوء حالتهيما الصحية ولا يمكن استجوابهم، وأمرت النيابة بسماع أقوالهما في الواقعة عقب تماثلهما للشفاء.
وكشفت تحقيقات النيابة أن سبب الواقعة هو سريان شائعات بالمنطقة التي يسكن بها المجني عليهم والمتهمون حول ضعف القضية المتهم فيها شقيق المجني عليهم بقتل شقيق المتهمين وترددت أنباء حول حصوله على البراءة في القضية خلال الجلسات المقبلة، مما دفع المتهمين للأخذ بالثأر منه وقتل أفراد عائلته، فانتظروا حتى موعد جلسة تجديد حبسه بالأمس وتربصوا بالمجني عليهم وبعد تجديد حبسه لمدة 15 يوما ومغادرة المجني عليهم مبنى المحكمة تتبعوهم بسيارتهم حتى وصلوا إلى بداية شارع التسعين بالقرب من الطريق الدائري ثم قطعوا عليهم الطريق وأشهروا الأسلحة الآلية وأمطروهم بوابل من الرصاص، مما أسفر عنه مقتل حامد عبد الرحمن سليمان، 32 سنة، وياسمين بيومي، 30 سنة، وعمرو كامل محمد، 33 سنة، وهيثم قاسم سليمان، 29 سنة، وإصابة اثنين آخرين.
انتقل فريق من النيابة العامة ضم أحمد شلبي، مدير نيابة القاهرة الجديدة، وأحمد عيد، مدير نيابة الحوادث، إلى مكان الواقعة وناظر جثث المجني عليهم وتبين أنهم أصيبوا بعدد كبير من الطلقات النارية من أسلحة آلية في أنحاء متفرقة من الجسد، وبسؤال شهود العيان تبين أن المتهمين 3 وأنهم نفذوا الجريمة في دقيقتين تقريبا ولاذوا بالفرار باستخدام سيارة ملاكي.