البيان الختامي لمؤتمر المعارضة السنية في العراق يرفض دعوات التقسيم تحت أي ذريعة أو مسمى
أكد المشاركون في مؤتمر (دعم الثورة الشعبية العراقية وإنقاذ العراق)، الذي اختتم أعماله مساء اليوم الأربعاء في عمان والذي استمر يوما واحدا ، رفضهم دعوات تقسيم العراق تحت أية ذريعة أو مسمى وضرورة إسناد ثورة الشعب ومطالبها التي حققت إنجازات بالغة.
وشدد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر على رفض المشاركين تشكيل صحوات أو أية قوة لمقاتلة الثوار ، وضرورة السعي للقاء وطني عام يضم كل العراقيين ومن كل الأطياف والمكونات للبحث في مستقبل عراق جديد ويكون سلما لأهله وجيرانه والعالم أجمع.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة إيقاف الدعم المقدم للحكومة الحالية وتحمل مسئولياته وحماية المعتقلين في السجون والمدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف ، إضافة إلى دعم العوائل المهجرة في العراق والتوافق في أسرع وقت ممكن على عقد مؤتمر.
وكان المشاركون قد أعلنوا – قبيل إعلان البيان الختامي في حضور وسائل الإعلام العربية والأجنبية – عن اتفاقهم على وحدة الكلمة والتلاحم والمصير المشترك وإعلان الجهاد في سبيل الله حتى النصر على الفئة الفاسدة في العراق ، محملين الاحتلال مسئولية ما يجري في العراق ومؤكدين على أن العراقيين هم ضحاياه لأنه كان سبببا رئيسيا في الوضع الراهن.
وشددوا على ضرورة وحدة الصف العراقي ونكران الذات وأن يتحمل المشاركون حسب مواقعهم مسئوليتهم لتحقيق النصر للأمة وللعراق ، معربين في الوقت ذاته عن شكرهم للأردن حكومة وشعبا على استضافة هذا المؤتمر.
ولفتوا إلى الأوضاع السيئة التي يعاني منها العراق ، والتي باتت تزداد سوءا بسبب الإمعان في التمييز والإقصاء الذي طال الشعب العراقي كله واستفحال الانفلات الأمني واستباحة أرواح المواطنين السنة ظلما وعدوانا .. مشيرين إلى أن السجون العراقية قد ملئت بمئات الآلاف من المعتقلين وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب.
وأشاروا إلى أن الحكومة تستهدف مواقع المتظاهرين السلميين وترتكب المجازر كما حصل في الحويجة والفلوجة وغيرها .. داعين إلى ضرورة إسناد الثورة العراقية الشعبية والشرعية .
وعلى هامش المؤتمر .. قال الشيخ سطام القعود رئيس جبهة المثقفين العراقيين – في مؤتمر صحفي – إن المشاركين في المؤتمر يستهدفون وحدة العراق وإطلاق سراح السجناء المظلومين وتعويض المهجرين وإنشاء حكومة وطنية تخدم العراقيين جميعا .. لافتا إلى أن رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي يعد أداة تستخدم من أجل تقسيم العراق.
وحمل القعود الولايات المتحدة الأمريكية وإيران المسئولية عما يجري في العراق ، وأيضا دول العالم التي تخدم مصالحها على حساب دماء وقتل وتشريد العراقيين.
وقال إننا سنقوم ، بعد هذا المؤتمر ، بزيارة إلى الدول العربية والأجنبية لشرح وجهة نظرنا والتأكيد على أن الثورة في العراق شرعية وليست إرهابا كما تحاول معظم وسائل الإعلام التي تساند المالكي الترويج لهذا..مضيفا إن تنظيم داعش لا يمثل إلا نسبة قليلة جدا من الثوار ولكن الأغلبية من العراقيين المظلومين.