خطيئة إدارة الأهلي

قامت ادارة النادي الأهلي باتخاذ قرار خاطىء ومتسرع على غير عادتها دائما طوال السنوات السابقة بتعيين المدرب الأسباني خوان كارلوس جاريدو في توقيت خاطىء تماما قبل نهاية الموسم بأيام قليلة.
ورغم اعتراضي من الأساس على قرار تعيين جاريدو وأنا أرى أنه فشل فشلا ذريعا مع فيا ريال وريال بيتيس الإسبانيين وهبط بهما للدرجة الثانية مرتين خلال ثلاثة مواسم ، الا أنه حتى ولو كان أفضل مدرب في العالم فإن قرار تعيينه في نهاية الموسم بدلا من فتحي مبروك الذي حقق نجاحات كبيرة هو قرار خاطىء جدا من ادارة الأهلي.
فمبروك حقق نجاح كبير في فترة قصيرة ، ونجح في قيادة الاهلي في 12 مباراة حيث فاز في 7 مباريات وتعادل 5 مرات ولم يخسر في أي منها رغم خوضه مباريات صعبة مثل لقاء الزمالك والاتحاد وبتروجيت ومواجهة سموحه مرتين بالاضافة للقاء سيوي سبور الايفواري بملعبه ومواجهة النجم الساحلي التونسي الرهيب في ملعبه أيضا.
وحقق مبروك فوزا تاريخيا على الزمالك رغم أن الزمالك كان الاجهز فنيا والاكثر خبره ولعب الاهلي بمجموعة من اللاعبين الناشئين في ظل غياب الكبار اما للاعتزال او للاصابة.
وكان من الأفضل لادارة الأهلي منح الفرصة لمبروك لاكمال الموسم وخوض مباريات كأس مصر أيضا ، وهو ما كان قد يتيح للأهلي تحقيق بطولة أخرى والتتويج بالثنائية المحلية.
أما دخول جاريدو في مثل هذا الوقت وهو لا يعرف اللاعبين جيدا وضع النادي الأهلي في مأزق وأضاع عليه بطولة جديدة هامة.
قد يقول البعض أن الأهلي منح لجاريدو فرصة مباريات الكأس للتعرف على اللاعبين وتحديد القائمة الجديدة وهو أمر أكثر خطيئة وأكثر خطورة لأنه لن يكون قادرا على تحديد اللاعبين المستبعدين والباقين من خلال مباراتين فقط أمام الرجاء وسموحه وكان من الأفضل والأجدر أن يقوم فتحي مبروك بهذا الدور وهو على دراية كاملة باللاعبين سواء الكبار أو الناشئين.
كما قد يقول البعض أن مباريات الكأس كانت فرصة لجاريدو للتعرف على اللاعبين ولكن فرصته كانت ستكون أفضل في مباريات كأس الكونفيدرالية خاصة وأنها مباريات أسهل نسبيا حيث سيخوض الأهلي في البداية 3 مباريات مع فريقين أقل منه فنيا وهما سيوي سبور ونكانا رد ديفلز بالاضافة للقاء النجم الساحلي وسيكون في القاهرة ، كما أن موقف الأهلي في البطولة وتصدره للمجموعة يقربه من التأهل لقبل النهائي حتى لو فقد بعض النقاط.
خسارة الأهلي لكأس مصر ليست مجرد خسارة بطولة فالأهلي يمتلك عشرات البطولات والكئوس ، ولكنه أيضا منح فرصة ذهبية لمنافسه المباشر وغريمه التقليدي الزمالك في حال فوزه بهذه البطولة لاستعادة الثقه ودفعه معنوية كبيرة لمجلس ادارة النادي الأبيض وجهازه الفني ولاعبيه والعودة للمنافسة على البطولات بقوة مع الأهلي في الموسم المقبل.