فيروس "القلاعية" يموت سريعاً بالتعرض للحرارة

أكد الدكتور سعيد شلبى أستاذ الأمراض الباطنة والمتوطنة بالمركز القومى للبحوث الضعف الشديد للفيروس المسبب لمرض الحمى القلاعية حيث يمكن تدميره سريعا بالحرارة، من خلال الغليان لمدة دقيقة وكذلك بالأحماض والقلويات بتركيز يصل إلى 2%.
وأشار الدكتور شلبى - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أنه أحد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وهو يصيب الأبقار والأغنام وينتقل إلى الإنسان، وأعراضه تتمثل فى ارتفاع درجة حرارة الجسم ووجود فقاعات مائية فى الفم وعلى القدمين، وأن العدوى تنتقل من الحيوان للانسان عن طريق الهواء والألبان غير المغلية واللحوم الملوثة غير جيدة الطهى.
وقال "إن إصابة الإنسان بمرض الحمى القلاعية يكون بسيطا فى الكبار وعادة غير ملحوظ، وحادا ومميتا فى الأطفال، ويبدأ بفترة حضانة قصيرة تتراوح ما بين (2 -3 أيام)، تتبعها حمى وظهور حويصلات فى الفم والقدمين مع حدوث صعوبة فى البلع نتيجة لوجود الحويصلات المؤلمة"، مشيرا إلى أنه تم تسجيل المرض فى الإنسان منذ بداية الخمسينات (عام 1953) ومنذ ذلك الوقت يظهر المرض بين الحين والآخر كل بضعة سنوات.
وأضاف "أن العدوى فى الإنسان تحدث عن طريق الهواء حيث عادة ما تكون الحويصلات المتكونة فى فم الأبقار مملوءة بسائل غنى بالفيروس، وإذا ما تم قطعها فإن الفيروسات الموجودة بداخلها تنتشر فى دم الحيوان أو خارج جسمها لتقوم بعدوى الآخرين عن طريق الهواء".
وأشار إلى أنه يمكن أن ينتقل المرض عن طريق اللبن، سواء فى الإنسان أو الحيوان، مؤكدا أن اللبن غير المغلى يكون مصدرا أساسيا للعدوى وتكفى دقائق من الغليان لقتل الفيروس.
وذكر أن مرض الحمى القلاعية يمكن أن ينتقل للانسان أيضا عن طريق الجروح أو اللحم الملوث، خاصة لو تم تجميده بسرعة؛ ولكن إذا تم طهى اللحم جيدا فلا يكون مصدرا للعدوى، لافتا إلى أن الفئران والطيور المهاجرة تعد أحد عوامل نقل العدوى.
وأكد الدكتور سعيد شلبى أن العلاج يتمثل فى إعطاء المضادات الحيوية لمنع العدوى الثانوية البكتيرية، واستخدام المس الأزرق موضعيا للحويصلات المتكونة؛ مع استخدام المسكنات لتقليل الآلام التى يعانى منها المريض، موضحا أنه لمنع المرض أو التقليل من انتشاره يجب عزل الحيوانات المصابة أو حتى قتلها؛ بغرض محاصرة المرض، والتحصين للحيوانات المصابة، والحذر عند التعامل معها، وغلى اللبن قبل تناوله.
وذكر أن اكتشاف فيروس الحمى القلاعية تم عام 1890، وتتعدد أشكاله ولكن يوجد على الأقل سبعة أنواع أساسية ولكل نوع عدة أنواع تحتية، ولا توجد مناعة مشتركة بين أنواع الفيروس المختلفة ويمكن أن يصاب الحيوان عدة مرات بهذا الفيروس عند تعرضه لأنواع مختلفة منه.