الصوفيون يتحالفون مع القوى السياسية لمراقبة البرلمان.. وقيادات حزبية: بداية حقيقية للنهوض بمصر

رحبت القوى السياسية بالتحالف الذي تم بين الأحزاب الصوفية وعدد من الأحزاب الليبرالية واليسارية وعدد من القوى الثورية ومعهم الأقباط، مؤكدين أن ذلك التحالف هو البداية الحقيقية للنهوض بمصر في مقدمة الدول.
حيث عبرت الدكتورة كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، عن تأييدها ودعمها الشديدين لأي تحالفات بين القوى السياسية المختلفة.
وأشارت إلى إن مصر في أشد الحاجة إلى مزيد من التحالفات بين القوى السياسية المختلفة لأن تلك التحالفات من شأنها توحيد الكلمة والجهود من أجل رفعة شأن مصر.
وأوضحت الحفناوى أن التحالف الذي دعت إليه الأحزاب الصوفية هو أمر نبيل وجيد يجب أن يشكر عليه تلك الأحزاب وبما لا يدع مجالاً للشك أن تلك الأحزاب تعمل لصالح البلاد هدفها الرئيسي هو مصلحة مصر وليس المصالح الخاصة مثل بعض القوى الأخرى، على حد قولها.
وعبرت عن أمنيتها في أن تشارك جميع الأطياف المصرية في صياغة الدستور لأن تلك المشاركة من شأنها وضع دستور قوي يخدم مصالح الجميع.
وطالبت بضرورة أن يتحالف الجميع في هذا المطلب المهم وهو صياغة الدستور لأنه مستقبل للجميع وليس مستقبل فئة دون الأخرى.
أكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة لا تمانع قى وجود تحالفات بين القوى السياسية داخل المجتمع معللاً ذلك بأنه سيصب في صالح مصر.
وأشار إلى أن التحالف هدفه هو "مصلحة مصر" ومن شأنه أن ينهض بمصر إلى مصاف الدول.
ولفت غزلان إلى أن من حق كل مواطن وليس الأحزاب وحدها مراقبة أداء البرلمان وإبداء آرائها في قراراته من دون التدخل القانوني.
وأشار إلى أن دعوة أحزاب الطرق الصوفية للتحالف بين عدد من الأحزاب اليسارية والليبرالية وعدد من القوى الثورية هو أمر جيد، ولكنه يرى أنه لا بد من عدم الاختلاف.
وتوقع حدوث تفرقة بين أعضاء التحالف، مشيرًا إلى أن عدم الاتفاق هو الأمر السائد في علاقات المصريين وبعضهم البعض.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن مراقبة أداء البرلمان سيرفع من جودة الأداء داخل البرلمان، مؤكدًا أن المتابعة الإعلامية للجلسات تسببت في أداء أفضل لنواب البرلمان تحت القبة وهذا ما كان تفتقد إليه البرلمانات السابقة.
أكد الدكتور محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، أن التحالف الذي جمع بين الأحزاب الصوفية وعدد من القوى الثورية ومعهم الأقباط هو أفضل الطرق التي من الممكن بها مواجهة سيطرة حزب الأغلبية على مصر، خوفًا من إعادة إنتاج الحزب الوطني مرة أخرى، موضحًا أن الخلاف الذي كان بين الأحزاب الصوفية قد انتهى بمجرد الإعلان عن هذا التحالف.
وأوضح صلاح أن فكرة التحالف بدأت تطرأ إلى الأذهان من فترة طويلة لمواجهة الخطر القطري الذي يريد بث الفتنة بين المصريين وبعضهم البعض من أجل تخريب البلاد من خلال الأموال التي تعطيها لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين متمنيًا ان يدوم هذا التحالف من أجل مصر.
وأشار رئيس حزب النصر أن هذا التحالف يهدف إلى توحيد الكلمة من أجل مراقبة أداء البرلمان، وأيضا للمطالبة بعدم إقصاء طائفة من طوائف الشعب من اللجنة التأسيسية للدستور مشيرًا إلى أنه من حق الجميع أن يشارك في صياغة مستقبله.