القدومي: ما يحدث في غزة الآن من قبل نتنياهو وجيشه مجازر غير مسبوقة في التاريخ

أكد نجيب القدومي أمين سر حركة (فتح) في الأردن عضو المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاثنين على أن ما يحدث في غزة الآن من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه المدجج بالأسلحة يرقى إلى مرحلة نكبة ، حيث يقوم بمجازر وحشية غير مسبوقة في التاريخ.
وقال القدومي – في تصريح له في عمان – إن الشعب الفلسطيني مهما حصلت التضحيات وزادت لن يرفع الراية البيضاء ولن يستكين ولن تكسر شوكته ، لافتا إلى أن ما حدث بالشجاعية وغيرها إنما هو تأكيد على إصرار هذا الشعب على الصمود حتى تحقيق النصر.
ولفت إلى أن الطائرات الإسرائيلية التي تغير على قطاع غزة لا يقابلها إلا لحم الأطفال ، والدبابات التي تقصفه لا تقابلها إلا صرخات النساء ، والبارجات التي تطلق قذائقها من البحر لا يقابلها إلا المسنون الذين يتمسكون بأرضهم ووجودههم..متسائلا هل يملك الفلسطينيون مثل تلك الأسلحة الموجودة عند الكيان الصهيوني لكي يردوا عليها؟.
وقال القدومي إن ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس يؤكد فشل العالم وانحيازه التام إلى الإرهاب المنظم الذي تمارسه إسرائيل ، وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ووجه أمين سر حركة (فتح) نداء إلى المقاومة بجميع فصائلها "شددوا من ضرباتكم فهذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة"..قائلا "إننا لا نراهن إلا على قوة شبابنا وصمودهم" ..مناشدا الفلسطينيين في كل مكان لأن يكونوا على مستوى المسئولية.
ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى ضرورة تطوير المقاومة الشعبية لإشغال العدو والتخفيف عن غزة وللتأكيد على وحدة المعركة والجغرافيا التي تشكل من الضفة بما فيها القدس وغزة أرض فلسطين.
وحول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة..قال القدومي "طالما أن حماس وافقت على مبادرة 2012 فلماذا ترفض المبادرة الحالية رغم أنها متقدمة عن السابقة"..مضيفا "إنني أرى إذا كانت هناك تعديلات من قبل الفصائل فهو حق لهم لكن رفضها من أجل توازنات إقليمية وأجندات خارجية فإن هذا سيكون على حساب الشعب الفلسطيني ونحن كفلسطينيين نريد أن نكون على مسافة واحدة من جميع الدول العربية".
ولفت إلى أن نتنياهو بات يزاود بعد رفض حماس المبادرة المصرية ويدعي أنه يوافق عليها وبالتالي قدم رسالة كاذبة للعالم بأنه يريد السلام..متسائلا "هل من يريد السلام يقوم بقتل مدنيين وهدم البيوت على سكانها بحيث أصبحت مقابر لأهلها وسكانها؟.
وفيما يتعلق بالجرحى والمصابين الذين يتلقون العلاج في الأردن..قال القدومي إن اثنين منهم ارتقيا شهداء متأثرين بجروحهما العميقة ليتبقى 16 آخرين في مدينة الحسين الطبية ، معربا عن الشكر الجزيل للحكومة الأردنية لاستضافة هؤلاء الجرحى الذين يصعب معالجتهم في الداخل.
ونوه بأن الأردن استقبل هؤلاء الجرحى لمعالجتهم حيث يرعاهم رعاية فائقة وكذلك يقوم بتأمين ما يلزم للمرافقين معهم علاوة على الجهود التي يقدمها الأطباء والممرضون الأردنيون والإداريون والتي تنم عن مدى العلاقة الوطيدة بين الشعبين الأردني والفلسطيني..كما أنها تعد انعكاسا لسياسة الأردن الداعمة لقضية فلسطين.